Page 218 - ميريت الثقافية رقم (34)- أكتوبر 2021
P. 218

‫العـدد ‪34‬‬           ‫‪216‬‬

                                                         ‫أكتوبر ‪٢٠٢1‬‬    ‫لإنه بوضوح ماكنش عنده‬
                                                                         ‫جوه‪ ،‬ولأن مشروعه كان‬
             ‫الإسلامية»‪.‬‬       ‫في موجة نزوح واسعة‪،‬‬                        ‫حقيقي فكر بسرعة إزاي‬
    ‫تطورات كانت السبب‬         ‫هي السبب إننا بنشوف‬                      ‫يقضي على الجهل المتفشي‪..‬‬
 ‫المباشر أن تعيش أوروبا‬    ‫النهارده شخصيات في دول‬                      ‫فعمل حاجة مالهاش وجود‬
                            ‫أمريكا الجنوبية من أصول‬                       ‫على مر عصور الاحتلال‬
      ‫‪ 8‬سنين من الإبادة‬    ‫لبنانية‪ ،‬فيه كمان اللي دخلوا‬                    ‫الإسلامي لمصر‪ ..‬أسس‬
     ‫الجماعية على أساس‬     ‫أوروبا وفيه اللي نورونا في‬
‫عرقي والمعروف بـ مذابح‬     ‫مصر وكان ليهم تأثير كبير‬                         ‫لنظام تعليمي بعيد عن‬
     ‫الأرمن‪ ،‬هنا استقبلت‬   ‫في مختلف مجالات الحياة‪..‬‬                      ‫التلقين الديني‪ ،‬كمان بعت‬
 ‫إسكندرية قوارب الأرمن‬        ‫من اقتصاد لفن لسياسة‬                      ‫خيرة العقول الموجودة على‬
‫الفارين من أضطهاد دولة‬                                                   ‫أوروبا‪ ..‬وهناك لقوا علوم‬
  ‫الخلافة العثمانية خلال‬         ‫لصحافة لعلوم‪ ..‬إلخ‪.‬‬
    ‫الفترة من ‪ 1915‬لغاية‬    ‫بعد حوالي قرن من انطلاق‬                       ‫حقيقية ونهضة إنسانية‬
                                                                      ‫كبيرة‪ ،‬مش مسلمين قاعدين‬
                 ‫‪.1923‬‬        ‫مشروع محمد علي اتحط‬
    ‫كل ما سبق يؤكد على‬          ‫السلطان العثماني عبد‬                              ‫من غير إسلام‪.‬‬
     ‫التباين بين القوانين‬                                              ‫خطوات محمد علي في اتجاه‬
   ‫والمجال العام في مصر‬      ‫الحميد التاني قدام سؤال‬
     ‫بعد محمد علي وبين‬            ‫الحداثة وكانت عنده‬                      ‫التحديث ظهرت نتايجها‬
                                                                        ‫تدريجيًّا وبدأت تتبلور بعد‬
        ‫دولة الخلافة‪ ،‬في‬    ‫فرصة تاريخية يلحق آخر‬                       ‫منه‪ ،‬كأمر طبيعي‪ ،‬فإصدار‬
     ‫الداخل المصري بقى‬          ‫عربيات قطار التطوير‬                    ‫قوانين وضعية زي (قانون‬
  ‫كانت السياسة والثقافة‬
     ‫بيتطوروا تطور كبير‬     ‫القائم ع العقد الاجتماعي‪،‬‬                     ‫المنتخبات‪ ،‬قانون الفلاح)‬
‫ج ًّدا‪ ،‬فبعد حوالي قرن من‬      ‫وبالفعل تم الإعلان عن‬                         ‫وتحجيم دور المحاكم‬
   ‫انطلاق مشروع محمد‬              ‫وضع دستور لدولة‬
‫علي أنتجت النخبة المصرية‬      ‫الخلافة‪ ،‬بس فجأة أعلن‬                        ‫الشرعية بإنشاء جهات‬
     ‫سعد زغلول وقاسم‬                                                  ‫تقاضي متنوعة زي (مجلس‬
  ‫أمين ومصطفى النحاس‬       ‫آخر خلفاء المسلمين تمسكه‬                     ‫الحقانية‪ ،‬المجلس التجاري‪،‬‬
                               ‫بفكر منتهي الصلاحية‬                      ‫المجلس الخصوصي) كانت‬
                                                                      ‫محطات مهدت لظهور محاكم‬
                             ‫وحاول إحياء الماضي عبر‬
                            ‫مشروعه الفاشل «الجامعة‬                                 ‫مدنية (المحاكم‬
                                                                                  ‫الأهلية)‪ ،‬زي ما‬
                                                                              ‫طفرة التعليم مهدت‬
                                                                               ‫لظهور نخبة مثقفة‬
                                                                                ‫بره عباية الأزهر‪.‬‬
                                                                              ‫تدريجيًّا زاد التباين‬

                                                                                     ‫بين القوانين‬
                                                                              ‫المصرية ومثيلتها في‬

                                                                                ‫باقي ولايات دولة‬
                                                                                ‫الخلافة‪ ،‬وفي ُنص‬
                                                                                ‫القرن التسعتاشر‬
                                                                              ‫شهدت منطقة الشام‬
                                                                             ‫صراع طائفي تسبب‬
   213   214   215   216   217   218   219   220   221   222   223