Page 219 - ميريت الثقافية رقم (34)- أكتوبر 2021
P. 219

‫‪217‬‬                 ‫الملف الثقـافي‬

‫مصطفى كمال أتاتورك‬  ‫محمود سامي البارودي‬  ‫أحمد زكي أبو شادي‬   ‫وصفية زغلول وطه حسين‬
                                                               ‫والعقاد وغيرهم كتير‪ ،‬آه‬
  ‫هو البارز في دعم عرابي‬         ‫الخيديوي ونصب نفسه‬
   ‫ضد الخيديوي الخاين‪..‬‬       ‫نائب عن السلطان العثمانلي‬      ‫أنتجت كمان مصطفى كامل‬
                                                                ‫المهووس ببقاء الاحتلال‬
     ‫فلجأ الإنجليز للسلطة‬                      ‫في مصر‪.‬‬
 ‫الدينية الأعلى والمتمثلة في‬  ‫وهنا كانت نقطة الضعف في‬         ‫التركي‪ ..‬بس ده طبيعي في‬
 ‫خليفة المسلمين شخصيًّا‪.‬‬                                           ‫ضوء التنوع المعرفي‪.‬‬
  ‫وفع ًل في سبتمبر أصدر‬         ‫الحركة الوطنية الصاعدة‪،‬‬
‫السلطان عبد الحميد التاني‬          ‫طب ًعا كل الأحداث دي‬       ‫الدين هزم عرابي‬

     ‫فرمان‪ ،‬أهم نقاطه في‬       ‫كان مستحيل مجرد تدور‬          ‫طب ًعا الرحلة ماكنتش سهلة‬
              ‫سياقنا هي‪:‬‬         ‫في ذهن أي مصري قبل‬             ‫والطريق كان فيه مطبات‬

        ‫أو ًل‪ :‬الدولة العلية‬   ‫مشروع محمد علي‪ ،‬ونقدر‬         ‫كتيرة بعضها كبير ج ًّدا وله‬
 ‫السلطانية تعلن أن وكيلها‬     ‫نشوف ده بسهولة بالمقارنة‬       ‫أثره في حركة التاريخ‪ ،‬سنة‬
‫الشرعي بمصر هو حضرة‬                                          ‫‪ 1882‬كانت النخبة المصرية‬
 ‫فخامة دولة محمد توفيق‬             ‫مع موقف النخبة سنة‬
                                 ‫‪ .1805‬لكن بقاء الصوت‬              ‫أنتجت محمود سامي‬
                   ‫باشا‪.‬‬       ‫الديني عالي ومؤثر وصلنا‬        ‫البارودي عسكري وشاعر‬
    ‫ثانيًا‪ :‬إن أعمال عرابي‬
‫باشا مخالفة لإرادة الدولة‬           ‫لنفس النتيجة بتغيير‬         ‫وسياسي ترأس حكومة‬
                               ‫طفيف‪ ،‬إعلان حاكم وطني‬        ‫تملك قدر من الاستقلالية عن‬
                   ‫العليا‪.‬‬                                  ‫السرايا‪ ،‬قدرت تختار الفلاح‬
  ‫خام ًسا‪ :‬بناء على ما تقدم‬        ‫لكن مع بقاء الاعتراف‬     ‫أحمد عرابي وزير للجهادية‪.‬‬
                                 ‫بالسلطة الأعلى للخليفة‪..‬‬
      ‫يحسب عرابي باشا‬         ‫كمان كان الدين هو حصان‬         ‫الأسطول البريطاني حاصر‬
     ‫وأعوانه عصاة ليسوا‬          ‫طروادة اللي دخل المحتل‬          ‫الإسكندرية والخيديوي‬
    ‫على طاعة الدولة العلية‬
                                        ‫الإنجليزي عبره‪.‬‬     ‫توفيق معاهم تما ًما واستقبل‬
                               ‫فبما أن الحكم الديني كان‬     ‫قائد الأسطول الغازي فأعلن‬

                                                                ‫البارودي استقالته‪ ،‬لكن‬
                                                              ‫أحمد عرابي تقريبًا استقل‬
                                                            ‫بالجيش ورفض تنفيذ أوامر‬

                                                                 ‫الخيديوي‪ ..‬بل أعلن إنه‬
                                                                ‫شخص خاين ودعا لعقد‬
                                                            ‫«جمعية وطنية» بقيادة نائبه‬
                                                                 ‫«يعقوب سامي»‪ ،‬وفع ًل‬
                                                               ‫انعقدت مرتين في أسبوع‬
                                                              ‫واحد وخدت قرارات قوية‬
                                                                 ‫سياسيًّا بدعم عرابي في‬
                                                                 ‫مواجهة قرار الخيديوي‬
                                                              ‫بعزله‪ ..‬ثم صعدت بإعلان‬
                                                              ‫عصيان الخديوي بخروجه‬
                                                              ‫عن الشرع بدعمه للإنجليز‬

                                                                    ‫وأعلن عرابي إسقاط‬
   214   215   216   217   218   219   220   221   222   223   224