Page 217 - ميريت الثقافية رقم (34)- أكتوبر 2021
P. 217

‫‪215‬‬

   ‫طب ًعا بينتج عنه شعور‬      ‫فشل التنوير في مصر‬           ‫كلمة السر‪ ..‬يوليو‬
        ‫بالخطيئة والذنب‪.‬‬
                             ‫مش بعيد عن أسباب فشله‬         ‫رامي يحيى‬
 ‫تناقض مالوش مخرج إلا‬          ‫في باقي الدول الخارجة‬
‫تبني منهج مجازية النص‬           ‫من عباية دولة الخلافة‬

     ‫المقدس (زي الكنيسة‬      ‫الإسلامية‪ ،‬خاصة الناطقة‬
    ‫الكاثوليكية)‪ ،‬والتخلي‬      ‫منها باللغة العربية‪ ،‬اللي‬
     ‫عن أسطورة «القرآن‬          ‫أغلبها بتتكئ تراثيًّا على‬
 ‫صالح لكل زمان ومكان»‬          ‫«دولة قريش» وكل منها‬
    ‫عبر الاعتراف بارتباط‬
    ‫النص المقدس بشروط‬        ‫بتعتبر التاريخ ده جزء من‬
    ‫مكان وزمان ظهوره‪،‬‬       ‫تاريخها‪ ..‬رغم إنه عمليًّا ما‬
      ‫لكن «العرب» فشلوا‬
     ‫فى مصالحة الإسلام‬                    ‫يخصهمش‪.‬‬
                              ‫المنطلق التاريخي الخاطئ‬
               ‫والحداثة‪.‬‬      ‫ده بيحط عتلتين في عجلة‬

 ‫ثان ًيا‪ :‬العتلة السياسية‬         ‫التنوير‪ ،‬واحدة دينية‬
‫(العروبة حصان طروادة)‬                ‫والتانية سياسية‪.‬‬

  ‫عصر التنوير‪ ،‬المصطلح‬       ‫أو ًل‪ :‬العتلة الدينية‬
   ‫ده ظهر حدانا مع حكم‬      ‫(الإسلام ‪ VS‬الحداثة)‬
‫محمد علي‪ ،‬النخبة المصرية‬
   ‫قبله‪ ..‬واللي قادت ثورة‬    ‫السوري هشام صالح من‬
   ‫‪ 1805‬كانت بنت تعليم‬      ‫أفضل المفكرين اللي رصدوا‬
   ‫ديني أزهري‪ ،‬كان أحد‬
‫أهم أسباب عدم تصورهم‬         ‫أزمة الإسلام مع الحداثة‪،‬‬
  ‫الاستقلال أخي ًرا عن كل‬         ‫ففي كتابه «الانسداد‬
 ‫محتل إنما اختاروا البقاء‬
‫تحت هيمنة المحتل التركي‬      ‫التاريخي»‪ ،‬كلامه كان عن‬
 ‫المتلفح بعباءة الخلافة مع‬  ‫«العرب» بشكل عام‪ ،‬صالح‬
   ‫امتياز ساذج‪ ،‬وهو حق‬
   ‫اختيار الوالي اللي يمثل‬      ‫حط أيده على ما يمنعهم‬
                             ‫من التقدم‪ ..‬وهو التناقض‬
         ‫المحتل‪ /‬الخليفة‪.‬‬
     ‫محمد علي كان عنده‬          ‫التام بين النص المقدس‬
    ‫مشروع طموح لإقامة‬           ‫وبين التطورات العلمية‬
   ‫دولة حديثة على الطراز‬      ‫والسياسية والفلسفية في‬
 ‫الأوروبي‪ ،‬وطب ًعا لما حب‬     ‫العصر الحديث‪ ،‬فالالتزام‬
    ‫ينفذ المشروع استعان‬     ‫بحرفية النص بتحط المسلم‬
     ‫بخبرات كلها من بره‬
 ‫حدود نفوذ دولة الخلافة‬           ‫قدام خيارين مافيش‬
                                              ‫غيرهم‪:‬‬

                               ‫‪ -‬إنكار منجزات الحداثة‬
                             ‫وإعلان الحرب على العصر‬

                                ‫بكل قيمه‪ ..‬ما ينتج عنه‬
                                          ‫حالة لوسة‪.‬‬

                            ‫‪ -‬إنكار النص المقدس‪ ..‬وده‬
   212   213   214   215   216   217   218   219   220   221   222