Page 52 - ميريت الثقافية رقم (34)- أكتوبر 2021
P. 52
العـدد 34 50
أكتوبر ٢٠٢1
صلاح فائق
(العراق /الفلبين)
ذاهبون إلى مطحنة
أشر ُب نبيذي بعد أن أنتهي من الكتابة: في رواية لم أكتبها بعد
أكت ُب واض ًعا دفتري على رأ ِس أس ٍد يضطج ُع أمامي أجدني ،في الفصل الثالث ،ممنو ًعا من دخول مدينة.
حالما تكتم ُل القصيدة ،يقو ُم ويذه ُب أنتظ ُر خارج سورها حتى يحين الليل
لا أدري كي َف يعر ُف ذلك عندئذ يلقي أحد أصدقائي حب ًل إل َّي
أصع ُد ،أصع ُد ولا أصل
*** فأقر ُر أن أعو َد ،أنز ُل
أنز ُل ولا أصل أي ًضا.
أمك ُث إلى وق ٍت متأخر ،كل ليلة، ماذا أفعل؟
وأنا أنص ُح نفسي :لا تقرأ كثي ًرا يا عزيزي
***
القراءة تسبّ ُب آلا ًما لعينيك
صلع ًة باكرة لرأسك الصغير كي َف يمكنني أن أستعي َد شغفي القديم
لا تن ْم قبل مسح المائد ِة بالكلور، بقصص الري ِح وألوان الأفق؟
لإبعا ِد نم ٍل وفئران وعقارب إنني مجب ٌر على تدلي ِل روحي
ر ّت ْب أطباق المطبخ ،أوص ْد باب البي ِت بالمزلاج بتحقيق رغبتها هذه أو تلك،
كي لا تغض َب وتغاد َر جسدي،
فاللصوص بلا ع ٍد هنا. فلا أستطي ُع الغنا َء مر ًة أخرى.
بعد هذا كله ،أفتح كتا ًبا وأقرأ من أية صفحة:
مسح المائدة وترتيب الأطباق أتركهما للسيدة ***
الخادمة آك ُل مر ًة واحدة في اليوم
لا حاجة لمزلجة الباب ،كلبي ينا ُم عند عتبة الباب
أما الصلعة وآلام العينين