Page 64 - ميريت الثقافية رقم (34)- أكتوبر 2021
P. 64

‫العـدد ‪34‬‬                                ‫‪62‬‬

                                                                   ‫أكتوبر ‪٢٠٢1‬‬

‫عدنان الصائغ‬

‫(عراقي‪ -‬لندن)‬

‫قصائد النأي والناي‬

           ‫يعلو المناب َر ُج ّها ُلها‬                              ‫أ ْن ُت ْب ِص َر الجس َر غي َر الذي قد‬          ‫‪َ -1‬ن ٌّص‬
     ‫ويكري المحاصي َل أنذا ُلها‬                                                          ‫عبر َت‬
                                                                                                            ‫نسي ُت نفسي على طاول ِة مكتبتي‬
        ‫وينه ُش في قيلِها قا ُلها‬                                      ‫السماوا ِت غي َر السماوا ِت‬                               ‫ومضي ُت‬
  ‫فو َأغ ّْسضل َر ُبت ُتك ّفع َّيّمامتنزهاا‪،‬ح َثملا ًثسا ّؤا ُلها‬      ‫والنا َس مسكون ًة بالغيا ْب‬
  ‫فما عد ُت َأح ِس ُب إ ْن ش ّرقتني‬                                                                         ‫وحين فتح ُت خطوتي في الطريق‬
                                                                        ‫‪ -4‬قا ِف َية‬                         ‫اكتشف ُت أ َّننِي لا شي َء غي ُر ظ ٍّل‬
                 ‫وإ ْن غ ّربتني‬                                                                                                     ‫لن ٍّص‬
               ‫وإ ْن أصعدتني‬                                                      ‫أخذ ُت الحيا َة‬                 ‫أرا ُه يمشي أمامي بمش ّق ٍة‬
                                                                                ‫على محم ِل الج ِّد‬                 ‫و ُي َصا ِف ُح النا َس كأ َّن ُه أنا‬
                 ‫وإ ْن أنزلتني‬
     ‫فدولا ُبها لا يق ُّر على حال ٍة‬                                                   ‫‪-‬ده ًرا‪-‬‬                   ‫‪ -2‬أبواب‬
‫وإ ْن َص َدق ْت ‪-‬في ُع ُيو ِن المُغ َّف ِل‪-‬‬                                      ‫ف َأت َع َبني حا ُلها‬
                                                                   ‫رأي ُت بكن ِه اليقين مناز َلها‪ُ ،‬قلّبًا‬                      ‫َأ ْط ُر ُق با ًبا‬
                       ‫آما ُلها‬                                                                                                     ‫أفتح ُه‬

                                                                                                                    ‫لا أُ ْب ِص ُر إ ّل نفسي با ًبا‬
                                                                                                                                    ‫أفت ُح ُه‬
                                                                                                                                    ‫أد ُخ ُل‬

                                                                                                                   ‫لا شيء سوى با ٍب آخر‬
                                                                                                                                   ‫يا ر ِّبي‬

                                                                                                                    ‫ك ْم با ًبا َي ْف ِصلُني َعنِّي؟!‬

                                                                                                                  ‫‪ -3‬حنين‬

                                                                                                                ‫لي بظ ِّل النخي ِل بلا ٌد مس َّور ٌة‬
                                                                                                                                  ‫بالبنادق‬

                                                                                                                       ‫كيف الوصو ُل إليها‬
                                                                                                            ‫وقد بعد الدر ُب ما بيننا والعتا ْب‬

                                                                                                                       ‫وكيف أرى ال َص ْح َب‬
                                                                                                                     ‫َم ْن ُغيِّبوا في الزنازين‬
                                                                                                                     ‫أو ك َّرشوا في الموازين‬

                                                                                                                          ‫أو ُسلِّموا للترا ْب‬
                                                                                                                 ‫إ َّنها محن ٌة ‪-‬بعد عشرين‪-‬‬
   59   60   61   62   63   64   65   66   67   68   69