Page 65 - ميريت الثقافية رقم (34)- أكتوبر 2021
P. 65

‫‪63‬‬  ‫إبداع ومبدعون‬

    ‫شعــر‬

                      ‫خيو َط ُدخان‬                               ‫ثلاثة مقاطع لل َح ْي َرة‬
                  ‫تتصاع ُد‬                                               ‫(‪)1‬‬
    ‫موأن أصنافباع ِسعاالزفج ٍةل‪،‬اّ ْسسكرى‪،‬‬
    ‫تتراق ُص بين الوت ِر المهمو ِس‪،‬‬                                                         ‫قال أبي‪:‬‬
                      ‫وبين الكأ ْس‬                                          ‫لا َت ْق ُص ْص رؤيا َك على أح ٍد‬
    ‫قلبي‬    ‫َيجلِ ُس‬  ‫وإلى طاولتي‪،‬‬
                                                                               ‫فالشار ُع ملغو ٌم بالآذا ْن‬
                      ‫ملتح ًفا ُغ َّص َت ُه‬                                                   ‫ك ُّل أُ ُذ ٍن‬
    ‫يورونروا َءولُز ًهاجال ِلج َاخل ْحصا ِرن ِاةلمأيّاش ْباس ٌح‬
              ‫تتر َّص ُدني‪،‬‬                                               ‫َي ْر ِب ُطها سل ٌك ِس ِّر ٌّي بالأخرى‬
    ‫ُتح ِصي حولي الأنفا ْس‬                                                        ‫حتى تص َل السلطا ْن‬

              ‫وأنا محتا ٌر‬                                               ‫(‪)2‬‬
                ‫–يا ر ِّبي–‬
                   ‫أي َن أدي ُر القل َب؟‬                             ‫بعد أ ْن يسق َط الجنرا ُل من المشنقة‬
                            ‫وأي َن‬                                          ‫بعد أ ْن َي ْر ُس َم الطي ُر دور َت ُه‬
                        ‫أدي ُر‬                                                        ‫في الهواء الطلي ْق‬
                      ‫الرأ ْس؟‬                                                 ‫بعد أ ْن تتخ ّض َب رايا ُتنا‬
                                                                                             ‫بالدما ِء‪..‬‬
    ‫العراق‬                                                                             ‫ما الذي نفع ُل؟‬

             ‫العرا ُق الذي يب َتع ْد‬                                     ‫(‪)3‬‬
    ‫كلّما ا َّت َس َع ْت في المنافي خطا ْه‬
                                                                                  ‫جال ًسا بظ ِّل التماثي ِل‬
            ‫والعرا ُق الذي‪َ  ‬يتَّئِ ْد‬                                           ‫أقلّ ُم أظافري الوسخ َة‬
    ‫كلّما انفتح ْت نص ُف نافذ ٍة‪..‬‬                                            ‫وأُف ِّك ُر بأمجا ِدهم الباذخ ِة‬
                                                                         ‫هؤلاء المنتصبون في الساحات‬
                      ‫قل ُت‪ :‬آ ْه‬                                             ‫ُيطلِقون قهقها ِتهم العالي َة‬
           ‫والعرا ُق الذي ير َتع ْد‬                                 ‫على شع ٍب يطح ُن أسنا َن ُه من الجو ِع‬
                                                                 ‫ويبني لهم أنصا ًبا من الذه ِب والأدعية‬
                  ‫كلَّما م َّر ظ ٌّل‬
       ‫تخيَّل ُت ف َّوه ًة تتر َّص ُدني‪،‬‬                                ‫كأس‬

                       ‫أو متا ْه‬                                                           ‫في الحانة‪:‬‬
           ‫والعرا ُق الذي َن ْف َتق ْد‬                                                   ‫كان ْت بغدا ُد‪،‬‬
    ‫نص ُف تاريخه أغا ٍن و ُك ْح ٌل‪..‬‬

                 ‫ونص ٌف طغا ْه‬
   60   61   62   63   64   65   66   67   68   69   70