Page 61 - ميريت الثقافية رقم (34)- أكتوبر 2021
P. 61

‫‪59‬‬  ‫إبداع ومبدعون‬

    ‫شعــر‬

        ‫ب ُّت وحيد ًة لا سق َف إلا الغي ُم‬              ‫لا عن نشر ِة الأخبا ْر‬
                   ‫ر ّوضني الشتا ُء‬                        ‫أنا ابن ُتها الكبير ُة‬
                  ‫ومارستني الري ُح‬                             ‫ظلُّها العاري‬

    ‫أبح ُث عن بلادي في وجو ِه النا ِس‬            ‫ويوميا ُتها في دفت ِر الأسرا ْر‬
                     ‫في لو ِن الترا ِب‬
                                                            ‫أنا ال ُيت ُم المر ّك ُب‬
                  ‫ووحش ِة الأشجا ِر‬                ‫قال ج ّدي‪ :‬أن ِت بن ُت المج ِد‬
                                            ‫قو ُم أبي ِك ساروا فو َق رأ ِس ال ّده ِر‬
                      ‫ألب ُس ثو َبها‪..‬‬
             ‫ليصي َر لي بيتًا وعنوانا‬                 ‫ج ّدي ما َت‪ ..‬لم أعر ْف؛‬
                                                      ‫أظلوا فو َق رأ ِس الده ِر‬
        ‫أريد ِك يا بلادي الآ َن‪ ..‬والآنا‬
       ‫أريد ِك فو َق خدي قبل ًة شهبا َء‬                           ‫أم نزلوا؟‬
                                                      ‫وما َت المج ُد‪ ..‬لم أعر ْف‬
                  ‫تملأ قلبي الظامي‬
                                                        ‫أكا َن ُترى أبي ح ًّقا؟‬
                   ‫ينابي ًعا و ُشطآنا‬                     ‫لماذا كله ْم رحلوا؟‬
                   ‫أريد ِك وج َه أ ّمي‬
                                                        ‫لماذا ص ّر ْت العجلا ُت‬
                        ‫كلما أغ َفي ُت‬         ‫تحم ُل ما َتب ّقى من متا ِع ال ُعم ِر‬
          ‫َيجتم ُع ال َحما ُم على ُمحياها‬
                                                    ‫لماذا الأر ُض ُتو ِص ُد قل َبها‬
            ‫و ُيزهر ك ّل ور ِد الأر ِض‬                        ‫ويغاد ُر الأم ُل‬
                     ‫آذا ًرا و َنيسانا‬
                                                      ‫لماذا أيقظتني الطائرا ُت‬
                                                                 ‫تف ُّح نيرانا‬

                                                     ‫لماذا ِضع ُت في الطرقا ِت‬
   56   57   58   59   60   61   62   63   64   65   66