Page 68 - ميريت الثقافية رقم (34)- أكتوبر 2021
P. 68

‫العـدد ‪34‬‬                                             ‫‪66‬‬

                                                              ‫أكتوبر ‪٢٠٢1‬‬

‫نبيل السليماني‬

‫(المغرب)‬

‫أورا ٌق من سفر ال ُخُروج‬

                                 ‫والمُحلى‬                                  ‫‪-1‬‬
                                ‫بهيئاتي‬
     ‫سيدي سي ُد ُكل حي ُهنا ُكل حي يدب‬                                     ‫عندما أتفر ُس في وجهي أتعثر‬
‫إليك ُو ُجو ٌه ُمترب ٌة و ُترا ٌب عليه ُو ُجو ٌه ُمترب ٌة‪.‬‬                           ‫أتشك ُل ُنقطة ماء‪..‬‬
    ‫تندى الأبعا ُد ممازج ًة كت ٌف مشر ٌق ُخب ٌز‬                                              ‫أتبخر‪.‬‬
     ‫عر ٌق تتلاب ُس شرنق ًة تتماو ُج سوسن ًة‬                                  ‫تتخث ُر في الألوا ُن تترى‬
      ‫تتمرأى لا ت ت م رأى ُتساب ُق أهدا ًبا‬                 ‫ُهنا ابتدأ النب ُض لم ت ُكن الأر ُض فضفاض ًة‪.‬‬
                  ‫تتنز ُل منها مشار ُق آثا ٍر‬
             ‫وحساسي ُن تسخ ُر من تاري ٍخ‬                                ‫كانت الأر ُض سطحية المُنتهى‬
                                ‫لا ينكتب‬                              ‫أخذ النب ُض يهب ُط يعلُو ُيكوك ُب‬
      ‫أنصتي يا خطاطي ُف كهيدب الثقب يا‬                      ‫شيئًا تمازج من نا ٍر صرص ٍر عس ٍل حنظ ٍل‬
           ‫ُثقبًا يترص ُد هذا الس ُقوط المُكرر‬                        ‫فتشكلت الأر ُض ُجر ًحا هباء‬
                                                             ‫و ُهنا اندلق المو ُج لم ي ُكن الما ُء ُمنبج ًسا‬
‫‪-2‬‬                                                          ‫كان للموج سه ٌم هسي ٌس ُتلاح ُق ُه شهو ٌة‬

 ‫العناص ُر تجن ُح صوب المشرق داكن ًة‬                              ‫تستغي ُث به لا كصخ ٍر ولا كنداء‬
                     ‫تتجاذ ُب لاهب ًة‬                        ‫أخذ السه ُم ير ُس ُم أُخ ُدو ًدا ُروح أمطا ٍر‬

‫أينا استصحب ُه العمى أو ًل؟ أينا ُجر ٌح؟‬                                                  ‫نشو ًة‬
              ‫أينا لاق ُه وتقلد ُه ُجر ٌح؟‬                                                   ‫تتلاط ُم‬
                              ‫هكذا‬                          ‫هذي المياه‬     ‫نيدق ُبر ًة ُياض‬    ‫فيه‪.‬‬
                                                               ‫هياك ُل‬                       ‫و ُهنا انتصب المح ُو‬
                                                                                             ‫ُيهيك ُل أشكا ًل ندب ًة‬
‫تتحو ُل‪ ،‬في معر ٍج‪ ،‬من صلصا ٍل لا‬                           ‫ُكوني ُهنا واد ًيا أشجا ًرا ُمطارد ًة أح ُر ًفا‬
    ‫سور ٍة‬  ‫شيئًا إلى‬  ‫ُي ُشجرمف ُعٍة‬                                                        ‫تقد ُح عاليًا عاليًا‬
            ‫سكر ٍة‪..‬‬                                                           ‫أب ًدا لا ُيطاب ُق ُه ُمطل ٌق‬
            ‫هي ذي‬                                                                            ‫ُمطل ًقا لا ُيطاب ُق ُه أب ٌد‬
‫قو ٍس‬  ‫تملاجمش ُعىأ فحيواأُ ٍقل ُنوم ٍفمرل ُاق‬              ‫انتشري يا هياك ُل بحثًا عن المُشتهى‬
‫يتبدد‬                                                                                        ‫المُتجلى‬
       ‫«مأساتي فيك يا‪..‬‬                                                                      ‫بحالاتي‬
   63   64   65   66   67   68   69   70   71   72   73