Page 72 - ميريت الثقافية رقم (34)- أكتوبر 2021
P. 72
العـدد 34 70
أكتوبر ٢٠٢1
-ماذا ،لو دبرت لك مقابلة معها؟
-أين؟
-في بيتها وسط أخوتها ،فهي مقعدة لا تخرج من
البيت.
-إنني في شوق لرؤيتها.
...
يقترب روبرت من باب البيت في حذر ،يستقبله جون
قائ ًل:
-ادخل يا روبرت ،فكل شيء كما تريد.
يبتعد روبرت قل ًقا:
-متأكد أن والدها غير موجود الآن؟
يشده جون:
-ادخل فوالدها يباشر أعماله في الخارج.
يسيران في الطرقة الضيقة المؤدية لحجرة إليزابيث.
يدخل جون حجرتها وحده قائ ًل:
-روبرت معي في الخارج ،فعندما علم بمرضك ،أصر
أن يزورك.
تحاول إليزابيث أن ترفع نصفها الأعلى لكنها تفشل:
-كنت أود ألا يراني وأنا كسيحة هكذا.
يفتح جون الباب وينادي روبرت الذي يقترب من
سريرها قائ ًل:
-عزيزتي إليزابيث ،أخي ًرا تقابلنا.
يجلس بجوارها ،تنظر هي إليه بفرحة شديدة:
يقترب من الباب قائ ًل:
-أنتما شاعران وصديقان بالمراسلة منذ مدة طويلة،
لذا ،سأترككما م ًعا.
يمسك روبرت يدها:
-قال لي جو إنك مريضة ج ًّدا ،لكنني لا أرى هذا .إنني
أرى الآن وردة يانعة ،متفتحة.
-ح ًّقا ما تقول يا روبرت؟
-أحس أنني أعرفك منذ زمن طويل ،ما تخيلته
عنك ،أراه الآن أمامي .سريرك هذا ،والنافذة المغطاة
بالستائر .كل شيء أمامي الآن ،سبق أن رأيته في
أحلامي.
-وأنا أحس بأنني أعرفك منذ وقت طويل ج ًّدا.
لذا ،سأحكي لك ما يعذبني ،أبي يا روبرت هو الذي
يعذبني ،لقد كتبت إليك عن هذا في رسائلي ،لكنني لم
أبين لك كل شيء.
-هو يحبك ،يخاف علي ِك من أثر الحادثة.