Page 24 - تقرير البحث
P. 24
.2أ .الإطار ال ّنظري
.2 أ .4.مق ّدمة
العنف سلوك غي سوي نظرا للقوة المستخدمة فيه وال يت تن رّس المخاوف والصرار ال يت تيك أثرا
مؤلما على الفراد يف النوا يج الاجتماعية والنفسية والاقتصادية ال يت يصعب علاجها يف وقت
قصي .ومن ثم فإنه يدمر أمن الفراد وأمان المجتمع .وعن ظاهرة العنف المدر يس ف يه تعد من
أهم وأخطر المشكلات ال يت تهدد المجتمع المدرسي وذلك بعد اجتياح موجات من العنف
المدر يس داخل المجتمع المدر يس منذ منتصف التسعينات ،وتد يت المستوى الخل يف لطلبة
المدارس ،وانتشار عدة مشاكل سلوكية وأخلاقية ،وال يت تيايد بشكل مطرد ويعا يت منها الطلاب يف
المدارس (عبد الحافظ.)0444 ،
كما أن مظاهر العنف يف المدارس قد زاد بشكل كبي يف السنوات الخية ،مع الخوف من الرقام
المبلغ عنها يف جميع أنحاء العالم ،وال يت تشي إلى انتشاره بصورة كبية .وقد وضعت هذه الظاهرة
كواحدة من المشاكل الرئيسية يف السياقات التعليميـة على الصعيد الوط يت والدو يل ،لما تشكله من
مصدر قلق للمعلمي ،وقادة المدرسة ،والباحثي ،والسياسيي والمؤسسات العامة( Mansilla,
.)2015
وقد تزايد العنف المدرسي وصار ملحوظا بالدرجة ال يت لم يكن من السهل إغفالها أو التغاضي
عنها إعلاميا ومجتمعيا .ورغم هذا اليايد المستمر لحجم المشكلة وتداعياتها فإن ردود الفعل
اليبوية لم تكن يف مستوى المشكلة على المستويات الإجرائية .وبالتـالي فإن العنف المدر يس
بمختلف مظاهره وأسبابه يستد يع الدراسة العلمية المتأنية لإيجاد الحلول له.
تقول إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة المم المتحدة لليبية والعلم والثقافة اليونسكو" :من
الواضح أن العنف القائم على أساس النوع بالمدارس يخلق بيئة تعليمية خطية على الطفال
والمراهقي .ينب يغ على المدرسة أن تكون ملاذا آمنا للشباب ،ولا سيما يف البلدان المهمشة
والمتأثرة بالّضاعات .لذلك من الّضوري أن يعمل المجتمع الدو يل على معرفة حجمه ونطاقه
11