Page 244 - merit 52
P. 244
العـدد 52 242
أبريل ٢٠٢3
مرآة يد ،مشط ذي سن مفقود.
لا ،لم يكن الأمر هكذا.
الأشياء تبدو كما هي
لا تطرف أجفانها ،صامتة
في ذلك الضوء البهي.
وتنتظر الأشجار قدوم الليل.
-3سماء الخريف
في زمن جدة أمي
لم يكن المرء يطلب أكثر من مكنسة،
لكي يشاهد الأماكن
ويطارد الإوز في السماء.
تعرف النجوم كل شيء
ولذلك لا نكف عن قراءة أفكارها.
ورغم بعدها الشاسع
نختار أن نهمس في وجودها.
يا سينثيا()1
امتطي ساعة فقدت عقاربها وتجولي.
اقتطعي لي مكا ًنا في فندق الأبدية
حيث يطيب للزمن أن يتوقف من حين لآخر.
«هلموا يا من تحبون الأماكن المظلمة».
هكذا تهتف السماء،
«اجلسوا في أحد أركاني المظلمة..
فهناك أصفار لذيذة صغيرة
في طبق فول الليلة».
-4معرض القرية
(إلى هايدن كاروث)
إن لم تكن قد رأيت الكلب ذا الأرجل الستة
لا يهم ذلك.
فنحن قد رأيناه حيث يقبع في الركن.
أما أرجله الزائدة
فقد تعودنا عليها بسرعة.
ونفكر بأشياء أخرى من قبيل:
يا لها من ليلة باردة مظلمة
لا تصلح للخروج للمعرض.
ثم رمي الحارس عصا
ركض وراءها الكلب