Page 240 - merit 52
P. 240

‫العـدد ‪52‬‬             ‫‪238‬‬

                                           ‫أبريل ‪٢٠٢3‬‬

                   ‫يشبه قدم الطائر التي‬                ‫‪ -3‬الجسد‬
        ‫تلبس حول عنق آكلي لحوم البشر‪.‬‬
                                                                 ‫هذه القارة الأخيرة‬
                   ‫عندما تمسكه في يدك‪،‬‬                          ‫لم يتم اكتشافها بعد‪.‬‬
                    ‫وتطعن به قطعة لحم‪،‬‬                          ‫يدي تحلم‪ ،‬أنها تبني‬
                 ‫يمكنك تخيل بقية الطائر‪:‬‬
                 ‫برأس كبير كقبضة يدك‪،‬‬                                     ‫سفينتها‪.‬‬
               ‫أصلع‪ ،‬بلا منقار‪ ،‬وضرير‪.‬‬                          ‫يحتاج الطاقم بها إلى‬

   ‫‪ -6‬التفسير الجزئي‬                                              ‫علبة عظام للطعام‪،‬‬
                                                           ‫وزجاجة بيرة مليئة بالدم‪.‬‬
       ‫يبدو الأمر وكأنه قد مر وقت طويل‬                 ‫تعرف النسيم الذي يهب شما ًل‬
                   ‫منذ تلقى النادل طلبي‬                ‫وبالنسيم الذي يأتي من الغرب‬
                                                          ‫سوف تبحر شر ًقا كل ليلة‪.‬‬
          ‫بذلك المطعم الصغير القذر الذي‪،‬‬
                   ‫يتساقط الثلج خارجه‪.‬‬                                ‫رائحة جسدك النائم‪،‬‬
                                                              ‫طيور برية شوهدت في البحر‪.‬‬
                ‫يبدو أنه أصبح أكثر قتامة‬                       ‫لمستي تقف فوق أعلى سارية‬
      ‫منذ آخر مرة سمعت فيها باب المطبخ‬
                                                                   ‫تبكي في الرابعة صبا ًحا‬
                    ‫يتأرجح خلف ظهري‪،‬‬                                      ‫لإضاءة مصباح‬
                ‫منذ آخر مرة لاحظت فيها‬                                    ‫على حافة العالم‪.‬‬
              ‫أي شخص يمر في الشارع‪.‬‬
                                                       ‫‪ -4‬كل هذه المرايا‬
               ‫برفقتي كوب من الماء المثلج‬
      ‫على هذه الطاولة التي اخترتها لنفسي‬                ‫والشخص الذي أحضرها من أجلك‪،‬‬
                                                             ‫هذا السيد‪ ،‬لا يزال يسخر منك‬
                            ‫عند الدخول‪.‬‬                     ‫في صفير صباحي لرجل عجوز‬
                                 ‫وتوق‪،‬‬                        ‫في كل مرة تنظر إليها طوي ًل‪،‬‬
                                                               ‫أو تفضح شيئًا ما في دفاعك‪،‬‬
                          ‫توق لا يصدق‬
                                ‫للتنصت‬                   ‫بصوت عا ٍل‪ ،‬رنان ترفع ذقنك عاليًا‬
                                                           ‫بينما يبصق هو ويختنق في الرد‪.‬‬
                 ‫على المحادثة بين الطهاة‪.‬‬
                                                                           ‫الشفرة عند حلقك‪.‬‬
       ‫‪ -7‬الحجر‬                                                        ‫الخطوط تشكل نفسها‬
                                                           ‫فوق جبهتك بينما أنت ترهف السمع‬
      ‫الحجر هو مرآة تعمل بطريقة رديئة‪.‬‬                 ‫وكمادة من المناديل الورقية مدماة بالفعل‬
                 ‫لا شيء فيها إلا الإعتام‪.‬‬                               ‫أسفل عينيك اليسري‪.‬‬

             ‫إعتامك أو إعتامه‪ ،‬من يعرف؟‬                     ‫‪ -5‬شوكة‬
‫في الصمت يبدو قلبك ك ُصرصور ليل أسود‪.‬‬
                                                       ‫لا بد أن هذا الشيء الغريب خرج متسل ًل‬
‫‪ -8‬عيون مثبته بدبابيس‬                                                           ‫من الجحيم‪.‬‬

                         ‫كم يعمل الموت‪،‬‬
               ‫لا أحد يعرف كم هو طويل‬
   235   236   237   238   239   240   241   242   243   244   245