Page 242 - merit 52
P. 242

‫العـدد ‪52‬‬                       ‫‪240‬‬

                                                             ‫أبريل ‪٢٠٢3‬‬                ‫تشارلز سيميك‬

  ‫بائ ًعا في متجر للملابس ثم‬       ‫سيميك شاعر‬                ‫تشارلز‬                    ‫ترجمة وتقديم‪:‬‬
       ‫في متجر لبيع الكتب‪.‬‬       ‫وكاتب ومترجم‬
                                  ‫وأستاذ جامعي‬                  ‫ضد الشتاء وقصائد أخرى‬  ‫أسامة عبد الكريم‬
 ‫صدرت مجموعته الشعرية‬           ‫أمريكي من أصل‬                                          ‫عبد الرازق‬
  ‫الأولي «ماذا يقول العشب»‬        ‫صربي‪ ،‬ولد في‬
‫عام ‪ 1967‬بعد أن حصل على‬
   ‫اليسانس بعام واحد‪ .‬وقد‬           ‫مدينة بلغراد‬
 ‫حظي شعره باهتمام النقاد‬           ‫بيوغوسلافيا‪،‬‬
 ‫منذ بداياته في الكتابة‪ ،‬حيث‬    ‫وعاش بها خلال السنوات‬
‫أدركوا قدراته الشعرية‪ ،‬وما‬      ‫الصعبة التي مرت بالقارة‬
  ‫تتميز به قصائده من إثارة‬    ‫الأوروبية أثناء وبعد الحرب‬
   ‫تدفع القراء للتطلع لقراءة‬
                                           ‫العالمية الثانية‪.‬‬
         ‫المزيد من قصائده‪.‬‬         ‫شهد في صباه الغارات‬
 ‫بلغت كتبه أكثر من عشرين‬      ‫الجوية والقصف والطائرات‬
                                  ‫المحلقة في سماء بلغراد‪،‬‬
    ‫مجموعة شعرية‪ ،‬وكتب‬           ‫وكان هو ورفاقه يلعبون‬
  ‫أخرى تضم مقالاته‪ ،‬ومن‬            ‫في مدينة متهدمة معظم‬
                                   ‫بيوتها‪ .‬وقد جعلته هذه‬
     ‫كتبه المنشورة «محيطي‬
 ‫الكتوم» ‪ .2005‬نال العديد‬            ‫التجربة واعيًا للآثار‬
                                     ‫السلبية للحروب وأن‬
    ‫من الجوائز الأدبية وعلي‬          ‫هؤلاء العسكريين لا‬
 ‫رأسها جائزة البوليتزر عام‬          ‫يقيمون وز ًنا للإنسان‬
 ‫‪ 1990‬عن ديوانه «العالم لا‬          ‫العادي الذي يعتبرونه‬
‫ينتهي‪ :‬قصائد نثر» وجائزة‬        ‫دائ ًما ليس مه ًّما‪ ،‬في مقابل‬
 ‫والاس ستيفنز عام ‪،2007‬‬       ‫طموحاتهم وأحلامهم بالمجد‬

     ‫ثم انتخب أمي ًرا لشعراء‬               ‫والانتصارات‪.‬‬
  ‫الولايات المتحدة الأمريكية‬      ‫بعد انتهاء الحرب هاجر‬
                                  ‫هو وأسرته إلى الولايات‬
               ‫عام ‪.2007‬‬           ‫المتحدة الأمريكية حيث‬
  ‫يقول سيميك عن المؤثرات‬         ‫كان يعمل أبوه هناك منذ‬
   ‫التي أثرت عليه في شعره‬     ‫سنوات‪ ،‬وعاشوا في شيكاغو‬
  ‫بالإضافة لسنوات التكوين‬      ‫وما حولها بعد قضاء سنة‬
  ‫في بلغراد‪ ،‬إنه قرأ للشعراء‬    ‫واحدة في نيويورك‪ .‬ولكن‬
‫الصينيين القدماء‪ ،‬والرومان‬      ‫سرعان ما عاد سيميك إلي‬
                                  ‫نيويورك في العام التالي‬
         ‫القدماء‪ ،‬وللرمزيين‬   ‫‪ 1958‬التي واجه بها ظرو ًفا‬
        ‫الفرنسيين‪ ،‬والشعر‬       ‫صعبة‪ ،‬حيث اضطر للعمل‬
  ‫الأمريكي الحديث‪ .‬ويعرب‬           ‫في مهن مختلفة لتدبير‬
  ‫عن تمسكه بالواقعية‪ ،‬وإن‬          ‫معيشته وتوفير نفقات‬
‫كانت واقعية من نوع خاص‬         ‫الدراسة الجامعية‪ ،‬فاشتغل‬
    ‫تناسب الحياة الأمريكية‬
 ‫وتتحدث باسم المهمشين في‬
         ‫الشوارع الأمريكية‬
   237   238   239   240   241   242   243   244   245   246   247