Page 289 - merit 52
P. 289
287 ثقافات وفنون
كتب
من الماضي إلى الحاضر نحو سيرورة دلالية أطلق عليها متناهية من النصوص ،فهذه
المستقبل لوتمان اسم الكون السميائي، الأخيرة حسب عبد الله بريمي
الذي يحتوي على مجموعة من ليست محفوظة في الذاكرة كالكتب
الهوامش: المفاهيم ،مثل مفهوم (الفضاء، في المكتبة ،بل تلعب دور الحلقات
التي تربط النصوص ببعضها
-١عبد الله بريمي« ،السميائيات النسق ،الحوار ،الترجمة).
الثقافية مفاهيمها وآليات لقد حاول عبد الله بريمي تقريب البعض ،أي ربط النصوص
بسياقات غير سياقاتها ،وهذا ما
اشتغالها» ،دار كنوز ،الطبعة المتلقي إلى المعنى المبثوث في يطلق عليه «ذاكرة النص» ،يقول
الأولى ،2018 ،ص.٧١ الثقافة ،التي بدورها تحتوي لوتمان :نسمي «ذاكرة النص» كل
على مجموعة من النصوص ذات السياقات التي يكتسب فيها سياق
-٢المرجع نفسه ،ص.٧٢ الدلالات المتعددة وفق نسق خاص
-٣المرجع نفسه ،ص.٧٣ بها ،فهذه المقاربة تحتاج مجموعة معين تأويله باعتباره جز ًءا لا
-٤المرجع نفسه ،ص.٩١ من المفاهيم ،التي وضع أسسها يتجزأ من هذه السياقات»(.)٩
-٥المرجع نفسه ،ص.١٣٧ السميائي الروسي يوري لوتمان. وبالتالي فالثقافة لا تتوقف في
-6المرجع نفسه ،ص.١٣٨ فكتاب «السميائيات الثقافية» ،يعد بعدها الدلالي الذي تنتجه ،بل
-7المرجع نفسه ،ص.١٤٠ بوصلة للقارئ الذي يحاول فهم في علاقتها بالتاريخ ،والذاكرة،
-٨المرجع نفسه ،ص.١٤٩ كيفية اشتغال نسق الثقافة في والنص ..فهذه العناصر تتفاعل
-٩المرجع نفسه ،ص.١٥٠ إنتاج العلامة ،وتنشيط الذاكرة، فيما بينها وتنصهر في فضاء
في ظل سيرورة ترميزية ممتدة الثقافة ،مما يؤدي إلى إنتاج