Page 67 - merit 52
P. 67
65 إبداع ومبدعون
الشعر في السودان
السر مطر
(السودان)
َعودة ُدو ْن ِكي ُشوت
َف َت ْنش ُف لِك ْأ ِس ال َحيا ِة المُ ِّر
ُت َزخر ُف َخ َّد ال َّدرب بال ُحلم وال ُّر َؤى َنه ُر َك َير ُش ُف
و َأ ْشلا ُؤ ُه َتمحو َك و ِمن َشج ٍر في ال ُّروح ما زل َت َتخ ِص ُف
ثم ُتح ِّر ُف و ُكن َت ِب َأحلا ِم ال َّربيع ُم َح َّم ًل
فأصبح َت من أحمالِ ِه َت َتخ َّف ُف
َفكيف َس ُتو ِف َمو َج ٌة ِب ُوعو ِدها و ُخض َت الحيا َة البِكر
و َزور ُق َك ال َمجنون لل َمو ِت َيهتِ ُف ُمنذ تفتَّح ْت جرا ُح َك
و ِظلُّ َك في ال َّصحراء ما زال تا ِئ ًها في َحق ٍل من ال َه ِّم َينز ُف
أل ْم َت ْنتب ْه لل ُحز ِن َبين ِشعا ِبها؟
وأن َت بجنَّا ِت ال ِّظلال ُت َط ِّو ُف َف ُتم ِه َل هذا ال َّدرب ثم ُترفر ُف
وصل َت وفي َعيني َك ِس ٌّر و َبسم ٌة لماذا أعر َت ال ِعشق قلبًا من النَّ َدى
فل ْم َت ْل َق ُعم ًرا في ِغياب َك ُي ْذ َر ُف و ُك ُّل َضحايا ال ِعشق في ال َّدمع َأ ْسرفوا!
ِس َوى َشمع ٍة في اللَّيل آن ْس َت َخو َفها في َك َت َك َّسر ِت ال َأ ْعوا ُم
كال ِعش ِق ِنكاي ًة ِبقل ٍب فتًى
ُتذي ُب َك في صب ٍح ِب َك ِّف َك َير ُج ُف
َترى َشج ًرا َيم ِشي بل هو أر َه ُف
َف ُتقب ُل َنح َو ُه رحل َت وهذي الأرض َخمر َتنا ُق ٍض
َف ِذي ُح ُج ٌب َتن ُمو ُت َقبِّ ُل أ ْنخا ًبا بها و ُت َعنِّ ُف
و ِذي َت َتك َّش ُف إذا م َّدت ال َّصحرا ُء َن ْب َع َسرا ِبها
َصهي ٌل بلا خي ٍل َت ُصو ُغ ِمن ال َأوهام َد ْل ًوا و َت ْغ ِر ُف
و َأ ْصدا ُء صار ٍم َفو َأأ ْند َنَت ْت ِملنَكاالل َأخ َّيْياباُم ِتُعنمقاودزل ََغتد َِترقهاِط ُف!
وقل ٌب ُزجا ِج ٌّي َفو ُتَيو ْس ِأس ُلع َكه املمانو ًرضاون نو ًرا لِ َدربهم
و ُرؤيا ُت َؤر َش ُف
وإ ْن ِقيل: ولا تتأ َّس ُف
َت ُه ُّش َعصا َك ال َغيم نحو َسما ِئ ِهم
“يا موهوم إ َّن َك أحم ٌق”
َص َر ْخ َت ِبهم: و ُهم َي ْغ ِسلون ال َّشمس ِفي َك
ُك ُّفوا فإ ِّن َي َأ ْعر ُف!