Page 78 - merit 52
P. 78
العـدد 52 76
أبريل ٢٠٢3
الزين سليمان زينكوف
(السودان)
قلبك لا يجيد القراءة
شجرة شجرة فلا تجدني مع َّر ًفا إ َّل بك شجرة شجرة
وشهقة شهقة بال ّشوارع التي تنصفني لتكتمل وهي تزرع مزاجي
وشهوة شهوة بك الأفراح التي تبدؤني تنتهي الاستوائ ّي النّزق بفائ ٍض المو َّدة
فيك الأغنيات التي تطلقني لحنًا ث ّم تعيد ترتيب الألوان وف ًقا
أتن َّصل أنا
عن ك ِّل ما يربطني بالعالم تنام في كما ٍن ارتاح على عنقك لأبجد َّي ٍة ابتدعتها
ضعي ك ِّفي في جرح الكمان الذي تغمز بعينيها فيرتفع الأسود من
وأنا أهيئ نفسي
لأن أكون قاب قبل ٍة على عنقك، أعلى حاجبها اثنتا عشرة درجة
لينظر العالم عبر قلبي إلى هي مقدار
ألاقي فيها حتفي سيمفونيَّ ٍة جديد ٍة نطلق عليها
وأنا مج َّر ٌد من العيب أضلعي المك ِّسرة فيها
اسمك ينزل الأحمر
من سوء ال َّظ ِّن الذي كلَّما خرج من لساني
من الخديعة أيقظ بع ًضا من ح َّمامات القلب في الّذي يلمع شفاهها مختب ًرا.
من الانتظار منتصف ال َّشوق والحنين انحناءات الورد
نقيًّا تما ًما
خذي منِّي ش َّط البحر بانزلا ٍق النَّدى على
مثل عينيك لحظة الابتسام لمعان الحصى خ ِّدها هي
وذلك ال َّرصيف والوردة
بقايا الملح على الماء
الذي لا زال يتذ َّكر صوتك الموسيقى ال َّلتينيَّة ال َّصاخبة وقلبي ال َّساقط في ف ِّخ التَّأ ُّمل
وأنت تم ِّدين إليه ال َّرحيق الليل الذي يقيس
رقصة ال َّسالسا لوعة الحنين
بنصف المو َّدة فقط ضعي قدمك هنا
وخطوات عجلى بانكفاء الهديل على نفسه
ث َّمة سبع رسائل بالقرب من قدمي تار ًكا صمتًا صغي ًرا
في بريد ال ِّريح لك التصقي بي في عنق الح َّمامات
لا يصلح للمغازلة
وقلبك ضعي ك َّفك على ك ِّفي وأنا
ولندع النَّغم يح ِّرك أجسادنا
لا يجيد القراءة وننظر على ماذا سيحصل العالم الذي تدخل عليه حروف التَّعريف
(الأنا)
من هذا الارتقاء