Page 84 - merit 52
P. 84
العـدد 52 82
أبريل ٢٠٢3
محمد عبد العزيز أحمد
(السودان)
طفل مقدور بأيادي الوقت
على الفرح والفلفل الحار ونقود الجمعية إلى الناي الأول ،من اجترح الأذية
لكنني ما إن اعود التي لم تنت ِه منزل ثلاثين عا ًما للكائنات
حتى أخفق أمام أول طف ٍل
أمد له كفي الفارغ من أي حلوى، وقد شردتني الأسئلة القلقة من أقنع الخناجر والسيوف ،أن
والممتلئ بالخطايا وبعض النساء حولي /حولك /حول زينب الموسيقى هي الاستغاثة المتلعثمة
الخشنات! زينب يا أمي للنزف
وفي المُجهض من ال ِصبا كانت تكنس الصباحات ،قبل إلى الجبال المُبعثرة في الملكوت
والصباح الذي يأكل العتمة من أقنع المُخيلة أن الأرض أي ًضا
الكثيفة على النوافذ والثياب الصباحات
ليأتي الليل نظي ًفا ُتصيبها الكدمات
والجرس الصباحي إلى مركب وحيد في الموردة
ُكنت يا أمي تنظرين إل َّي طوي ًل أسم َر
ومشب ًعا بالنجوم لمحته من بعيد
الآن فقط أدركت ذلك كان ُيه َّرب النظرات إلى الغابة،
كانت ضحكتي صفراء كانت ويحكي للماء أسرار الأرصفة
صفراء و ُمشبعة بالأتربة والنساء تمر من باب القصيدة ،ولا تخلع لم أعد ذات الرجل الذي يمشي
المحتمل أن يسرقن بعضي
حذاءها بعصى
كن ِت تري ِن كما الآن لتترك بصماتها على الأرضيات وينسى رجليه
حزني يكفي ِك لتبكي أيامك مستندتين إلى الجدار
الضائعة في غابات التجاعيد الحميمة ،ذات اللون السعيد ولن أعد ذات الخائن الذي أطلق
كانت ُتجيد التقبيل يا أمي الرصاصة في العلم الوطني حتى
كانت يا أمي حارة حتى أن فمي حين تفرغ لا يكف ُن به ُجثة جنرال
كالفلفل يأبى أن يعود! لقد سقطت يا أماه
أماه في قبضة ال ُطرقات
وكنت كلسان طفل و ُعينت موظ ًفا في الأرصفة،
كيف احتملتها في كل عصر الخلافة لم ينت ِه ،ولكن تعلم مهمتي التشرد
السيف أن يطلق النار وراتبي دموع تكفي لديوان شعر
تلك ال ُقبل انظري من ثقب صمتك سيركن على الرف
دون أن تلسعني إلى باحة الذاكرة حيث تضعين قناني الشاي
إل َّي
الكلمات؟
كيف؟ اُدخن الأيام السعيدة ،وأخرج بلا
أي حظ
الصحاب يا أمي ُكثر ،يدلقون على
رأسي الدوار ،يمرنونني طوي ًل