Page 85 - merit 52
P. 85
83 إبداع ومبدعون
شعر
جعلتني أركض ،وأرجلي ُقربها وسآتي وقاطرات يا أمي
تتنزه بسمك القرموط ورياح الصيف في سحبنني عنوة منذ الطفولة ،وأنا
جعلتني ألتقط الدعوات القادمة من بكارة لهوها أبكي
أفواه الجوعى بأصابع نسوة يغسلن على الضفة أعطوني لباس بالغ ،وأيادي،
وأشرف عورات البيت وينشرن الفتنة على
كمرسال آلهة وصد ًرا
الرمل أعطوني يا أمي الشهوة
حتى تبلغ طاولة الله بوابورات الحقل ،وعكاز العمدة ووضعوني ما بين الأفخاذ
وأراقب آلهة أخذوني عنوة وأنا طف ُل ،كم
ومجلسه
تلعب شطرنج ،وتتدفأ بورق حين يلوكون التموين في غرف ز َّو ُروا جسدي يا أمي
الدعوات القش ،ويطلون الكرش المتعفن، انظري نحوي
في الروح
جعلتني أؤمن بحلوى الأطفال
بإله يشبهني سأقود الحرب ،من الطفل الفيني ما زال الطف ُل هناك
يبكي إن لمحت عيناه ُجثة ،وبهذا هذا الموجود هو وا ٍق مخصص
عطل أعشاب القبر لأعيد إلى الشارع أشجار النيم،
يضحك إن سقطت نخلة في فخ وظهيرة ُتحمر أسماء النسوة، للرصاص!
يا أمي
عاشق وتغلي غباش الأطفال
وبكت لصباح الدرس سأجيء لهم
كي تطرب ذهنه بالماء سأثأر ،سأقود الألعاب الصبيانية
إله يا أمي وسأخسر كالعادة
ُيصلي أحيا ًنا إن أكثر في الخمر لكنني “البلي ،والأحجار الخشنة على
يغني شاطئ قريتنا شاشينا سأجمعها”
يرقص ورغم خدوش الحرب ،وذاكرة
يعشق رائحة الإبط الأفريقي المرأة البالغة في جواري
ويحب الجنس الجامح
لا امرأة تتعرى للنصف وتترك وخشونة صوتي وما في السروال
نصفها للشارب من ال ُتهم الممكنة
وخيال الشعر سأزرع طمأنينة
إله في وجه الطفل المقدور بأيادي
إن مات في ثورة الوقت.
أو خسر حبيبة يا أمي
أصبح شاع ًرا!!
زينب جعلتني أراهق وأكبر
وأشيخ في مسافة ليلة
جعلتني أؤمن وأكفر وأشك في
وجودي اللحظي
جعلتني أقرأ ذاكرة الماء
وأطش أمام الشعر المكتوب