Page 58 - مجلة التنوير العدد الخامس
P. 58
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة
حقـوق الإنسـان معتبـرة وضروريـة فـي الديـن والغـرب الـذي يتغنـى بالديمق ارطيـة وحقـوق
الإسـامي ،ديـن الإنسـانية ،غيـر أن مفارقـات الإنسـان ،هـو نفسـه الـذي يتحمـل مسـئولية جسـيمة
الواقـع لا تميـز بيـن الديـن فـي ذاتـه ،والفكـر عـن مسـاهمته فـي بيـع الأسـلحة ،وفـي هـدم
الدينـي ،والمتدينيـن الذيـن ينتسـبون إلـى هـذا الديـن. الديمق ارطيـة فـي إفريقيـا ،بـل هـدم الـدول العربيـة.
هـل ترفـض ثقافتنـا الحقـة -المبنيـة علـى الديـن
الإسـامي الصحيـح -التعايـش السـلمي فـي ظـل هـل يمكـن تقديـم كونيـة ثقافيـة فـي ظـل الهيمنـة
تعدديـة الأديـان أو تعدديـة البدائـل الروحيـة؟؟ والاكتسـاح والوسـائل الاسـتعمارية القمعيـة؟ هـل
ونحـن أمـة اقـ أر ..هـل يرفـض الإسـام تطويـر يفلـح الأمـر عـن طريـق “الاعتـ ارف”“ ،التفاعـل”،
الـذات والفهـم الدينـي الصحيـح الـذي يقـوم علـى التعايـش” ،وغيرهـا مـن المصطلحـات التـي تُـاك
بنـاء الهويـة وتطويـر الـذات ،والأصالـة ،وطـرح
التسـاؤلات التـي تتحقـق مـن خـال الإجابـة عنهـا علـى ألسـنة الفلاسـفة السياسـين؟؟؟
معنـى الحيـاة الفضلـى؟ هـل يرفـض ديننـا الإسـامي
احتياجنـا إلـى أن نكـون أنفسـنا ،ونحقـق إنسـانية ممـا لاشـك فيـه أن عالميـة الثقافـة الإنسـانية
الإنسـان فـي كل زمـان ومـكان؟ هـل الإيمـان بوجـود متوطنة بشكل طبيعي في ثقافتنا العربية الإسلامية
أبديـة عليـا مـا و ارء عالمنـا الدنيـوي يتعـارض مـع الحقـة التـي تتجـذر فـي ديننـا الإسـامي الـذي يقـر
الاهتمـام الكبيـر بالإنسـان وأن يكتفـي بنفسـه فيمـا وحـدة الإنسـانية ،وحـدة البشـرية أبنـاء آدم ،كلكـم
يتعلـق بشـئون عالمـه الدنيـوي؟؟ أليـس الإلـ ازم الدينـي لآدم ،وآدم مـن تـ ارب ..إنـا خلقناكـم مـن نفـس واحـدة
ُيح ِّمـل الإنسـان المسـلم أمـ ار بضـرورة الالتـ ازم العقلـي وخلـق منهـا زوجهـا وبـث منهمـا رجـالا كثيـ ار ونسـاء.
وال ُخلقـي والفعلـي فـي دنيـا الممارسـات العمليـة تجـاه
نحـن ننتمـي إلـى ثقافـة ذات خصائـص تميزهـا،
نفسـه ومجتمعـه وتجـاه الآخـر؟ كونهـا تتأسـس علـى ديـن عالمـي يخاطـب الإنسـان
كائنـا مـا كان ،يؤكـد علـى قيـم الحـق والخيـر والعـدل
إن مـا يرفضـه الديـن الإسـامي هـو الاكتفـاء والحـوار والتسـامح ...ويؤكـد علـى الاختـاف،
الذاتـي المحـض للنزعـة التـي يسـميها الغـرب بأنهـا اختـاف ألسـنتكم وألوانكـم ،كمـا يؤكـد علـى المقاصـد
الضروريـة ،الحفـاظ علـى حـق الحيـاة والعقـل والديـن
نزعـة إنسـانوية.
والنسـل والمـال...
58