Page 61 - مجلة التنوير العدد الخامس
P. 61
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة
والنسـاء ...الـكل سواسـية فـي الحقـوق والواجبـات . وغيرهـم مـن دعـاة التنويـر.
-2أسباب هذا التمييز وعدم المساواة: أسس التنوير في الفكر الإسلامي:
قـد يرجـع البعـض أسـباب هـذا إلـى الديـن بدعـوى إعمـال العقـل ورفـض التقليـد .ورد فـي القـرآن
أن الديـن يفـرض واجـب الطاعـة ...ولكـن هـذا الكريـم لفـظ العقـل صري ًحـا مـ ارت عديـدة وأيضـا...
التأمـل والتبصـر والتفكيـر والتدبـر ...كمـا أن القـرآن
مفهـوم خاطـئ نتيجـة:
يحطـم التبعيـة المطلقـة للآبـاء والعظمـاء.
-العادات والتقاليد الرجعية ...والتمييز والعنف
ضد الم أرة ...وعدم وجود حماية قانونية لها. لكـن هـذا لا يعنـي التطابـق أو التماثـل بيـن التنويـر
بالمعنى الغربي .والتنوير في الفكر العربي ..هناك
-على الرغم من أن لكل إنسان الحق في الحرية مـن أكـد علـى التواصـل بينهمـا كالغ ازلـي« :العقـل
-يؤيـد هـذا الحـق عـدًدا مـن المواثيـق والاتفاقـات شـرع مـن داخـل ،والشـرع عقـل مـن خـارج ،والداخـل
الدوليـة ،وكذلـك الكتـب والشـ ارئع السـماوية -فـإن
التمتـع بهـذا الحـق مـا ازل قاصـًار علـى الرجـال فقـط، مـع الخـارج نـور علـى نـور».
أمـا النسـاء فأقـل بكثيـر نتيجـة لهـذا التمييـز. وأي ًضـا ابـن رشـد ألـف كتابيـن حـول التوفيـق بيـن
الفلسـفة والديـن« :فصـل المقـال فيمـا بيـن الحكمـة
-الصـورة النمطيـة للمـ أرة عـن نفسـها ...إذا كانـت والشـريعة مـن اتصـال»« ،البحـث عـن مناهـج الأدلـة
المـ أرة قـد توصلـت إلـى التحـرر -فـي فتـرة لاحقـة –
مادًّيا واقتصادًّيا ـ فهي لم تحقق بعد – على الصورة فـي عقائـد الملـة».
المرجـوة – التحـرر الكامـل معنوًّيـا ونفسـًّيا ...ذلـك
بمـا يفرضـه عليهـا الـ أري العـام والمجتمـع مـن جهـة، وهنـاك مـن أكـد علـى فصـل الفلسـفة عـن الديـن...
حيـث إن لـكل منهمـا مجالـه ...وأي ًضـا مـن أكـد
ومـا تفرضـه هـي علـى نفسـها مـن جهـه أخـرى.
إعـاء كلمـة العقـل وحريـة الفكـر( :اسـبينو از).
-المظهـر المـادي قـد تغيـر نو ًعـا مـا ،لكـن المنبـع
الأيدولوجـي والبيئـة الحاضنـة لـم تتغيـر بعـد .ينتـج وفي تصورنا أن العلاقة بين الدين والتنوير ليست
عـن هـذا عـدة نتائـج ومظاهـر لعـدم المسـاواة ،منهـا: تواصـا تامـا ولا انفصـالا مطلقـا ..وإنمـا الأسـاس
عـدم السـماح للمـ أرة للسـفر بمفردهـا خـارج المنـزل. لأي مشـروع فكـري إنمـا هـو تحقيـق التـوازن بيـن
العلـم والعقـل والتنويـر مـن جهـة ،والقيـم والأخـاق
والمنـع هنـا بحكـم ال ُعـرف فـي بعـض الـدول. والديـن مـن جهـة أخـرى .الديـن أحـد أهـم ثوابـت
-العنـف ضـد المـ أرة يأخـذ أشـكالاً متعـددة فـي الهويـة العربيـة ولا يمكـن تحييـده أو اجتثاثـه مـن
العديـد مـن الثقافـات سـواء داخـل مؤسسـة الـزواج
الوعـي الجمعـي للأمـة.
أو خارجهـا.
المحو ارلثانـي :الجانـب التطبيقـي (قضيـة التمييز
-صـ ارع الأدوار بالنسـبة للمـ أرة ،الأدوار النمطيـة «الـا مسـاواة» بيـن الرجـل والمـ أرة))7( :
المسـندة بالنسـبة للمـ أرة ،فهـي تتحمـل دورهـا كأم فـي
المنـزل ،ودورهـا خـارج المنـزل إذا كانـت تعمـل. -1أهميـة طـرح القضيـة الآن ..أهميـة الوعـي
بحقـوق الإنسـان ...والحريـة ...ونبـذ التمييـز لمـا لـه
وعليهـا تحمـل المسـئولية فـي كل الأدوار. مـن آثـار مدمـرة للجنـس البشـري .الإنسـان لابـد أن
يتمتـع بكامـل حقـوق المواطنـة ...بصـرف النظـر
-تصويـر المـ أرة فـي وسـائل الإعـام :غالًبـا مـا عن جنسه أو لونه أو دينه ...ل افرق بين الرجال
تصـور المـ أرة علـى أنهـا غيـر عقلانيـة ،هشـة ،غيـر
61