Page 151 - محاضرات في رعاية الام والطفل
P. 151
.٤بفضل الحياة في الأسرة يتكون لدى الفرد الروح العائلي
والعواطف الأسرية المختلفة وتنشأ الاتجاهات الأولى للحياة
الاجتماعية المنظمة.
.٥الأسرة التي يولد فيها الطفل هي الجماعة المرجعية أي
الجماعة الأولى التي يعتمد على قيمها ومعاييرها وطرق
عملها عند تقييمه لسلوكه.
سلوك الأمومة وتطور نمو الطفل :
سلوك الطفولة ينحصر في أوجه أنشطته الحيوية الهادفة وهو
إما يكون سلوك ظاهر أي بالأفعال الحركية الظاهرة .كالمشي
والأكل أو نشاط داخلي مستتر كالتفكير والتصور والتخيل،
وسلوك الطفل يكون استجابة لمنبهات أو مثيرات في بيئته
الواقعية أو النفسية .والمنبه أو المثير وإنما هو عامل خارجي
أو داخلي يثير نشاط الكائن الحي أو عضو من أعضائه.
والاستجابة قد تكون استجابة حركية أو لفظية أو انفعالية أو
معرفية أو قد تكون استجابة بالكف أي بالتوقف عن السلوك.
فمنذ الأيام الأولى يحدث التبادل بين الأم والطفل وجها لوجه،
ويشترك الأثنان في تفاعل معقد وغالبا ما يتوقف الطفل الحديث
الولادة عن البكاء عندما يسمع صوت الأم وكذلك تتوقف الأم عن
فعل أي شيء عندما تسمع صوت طفلها.
فكأن الطفل والأم يملكان القابلية لسماع بعضهما البعض.
فالصغير يحرك وجهه وشفتيه وجذعه وذراعيه باتجاه الأم التي
تتلقى هذه الإشارات والحركات بدورها ،وتتوجه نحوه بالإصدارات
الصوتية ولحركات الإشارة ،ويبدو هذا التكيف الآلي لسلوك الأم
وكأنه يهدف إلى التقاط إحساسات الصغير وقدراته الاتصالية.