Page 141 - الاصول الثقافية للتربية
P. 141
?محاضرات في?
?الأصول الثقافية للتربية?
?د ?-?نظام الساعات المعتمدة?:??
?" نشأ النظام وتطور فى الولايات المتحدة الأمريكية وطبقته الجامعات الأمريكية التي?
?تأسست خارجها ورغم تزايد الجامعات التي تطبقه إلا أنه لا يزال قليًال جدًا إذا ما قورن بنظام?
?العام (?)???الدراسي?.??
?ويقوم هذا النظام على أساس تقسيم الدراسة الجامعية إلى عدد من المقررات الدراسية?
?المتكاملة التي تعمل على تكوين الطالب التكوين العلمي السليم? ،?ويختار الطالب في كل?
?فترة ?-?زمنية غالبًا ما تكون (الفصل الدراسي) عددًا من المقررات أساسية ليدرسها بما يتفق?
?مع ميوله وإمكاناته وقدراته?
?ونظرًا لما يتمتع بـــه نظام الساعات المعتمدة من مزايا? ،?أصبح يمثل اتجاهًا عالميًا معاصرًا في?
?نظم الدراسة الجامعية? ،?حيث أخذت به كثير من دول العالم منها الأوروبية وبعض الدول?
?العربية والولايات المتحدة الأمريكية حيث تطبق معظم الجامعات نظام المقررات الدراسية أو?
?الساعات المعتمدة (? )59?ومن أهم المزايا التي " يتمتع بها نظام الساعات المعتمدة أو?
?المقررات الدراسية عند تطبيقه في التعليم الجامعي والعالي (? )10?أنه?:??
?? v?يغرس فى الطالب القدرة على الاعتماد على النفس ويضمن له المرونة والحركة في الدراسية طبقًا لقدراته ويمنحه?
?الحرية في اختيار ما يدرسه وفقًا لميوله وظروفه?.??
?? v?يسهم فى استثمار الإمكانات المادية والبشرية إلى أقصى درجة ممكنة? ،?كما أنه يسهم في جعل العام الجامعي ثمانية?
?شهور? ،?ويلزم الطالب بالمواظبة وعدم التقصير أو الشغب أو إغفال الدراسة?.??
?? v?يجعل الطالب مبتكرًا مبدعًا ويتفق هذا مع النظريات التربوية الحديثة المنادية بتعليم الطلاب كيف يتعلمون العلم بدًال?
?من شحن عقولهم بالمعلومات والمفاهيم والمعارف والحقائق? .?يراعى الفروق الفردية بين الطلاب? ،?وهو ما تنادى به?
?الاتجاهات الحديثة في التربية حيث يستطيع الطالب المتفوق أن يختصر المدة المقررة للدراسة? ،?بالتالي يقلل من? :?تكلفة?
?التعليم الجامعي والعالي? ،?وخاصة في الدول التي تعاني من نقص في الموارد وعجز فى تمويل التعليم? .?كما أنه لا يشعر?
?المتأخرين دراسيًا بفشلهم الدراسي? ،?ويعتمد على التقويم المستمر مما يدفع الطالب إلى المذاكرة والاجتهاد? ،?ويقلل من?
?احتمال خطأ المعلم في تقدير درجات الطالب مقارنة بالنظم الأخرى?.??
?? v?يجعل الطالب محورًا أساسيًا للعملية التعليمية في الجامعة? ،?ويركز على الخبرات الفعالة التي تنمى ذات الفرد وشخصيته?
?كما أن هذا النظام قد طور دور الجامعة ووظائفها من مجود الإعداد للحياة المستقبلية إلى معايشة الحياة نفسها? ،?مما?
?أسهم في الإعداد المتكامل للطالب والتوافق مع التقنيات الحديثة? ،?كما أنه يوثق العلاقة بين الطالب والأستاذ? ،?ويتغلب?
?على الجمود في المقررات الدراسية? ،?ويمنح الطالب الفرصة في تغيير التخصص دون فقدان كل ما درسه ويتيح له الفرصة?.??
?للمناقشة وإجراء البحوث ? ،?وتؤكد معظم الدراسات التي تناولت نظام الساعات المعتمدة " تفوقه عن غيره من النظم?
?الدراسية الأخرى في زيادة التعاون بين أساتذة الجامعة وإبراز شخصياتهم وكفاءاتهم والتكيف مع الظروف العصرية?
?والمرونة ومراعاة كل من التخصص العام والدقيق في نفس الوقت ? ،?وإرشاد الطالب وتوجيهه إلى المجالات الدراسية?
?المختلفة في ضوء ميوله واستعداداته? ،?وتأهيله للاعتماد على نفسه? ،?وتحمل مسئولية قراراته? ،?ويتفق ذلك مع أهم?
?التطبيقات التربوية للاتجاه الإنساني في علم النفس وتعديل نظام الاختبارات وتطويره بحيث يتضمن قياسًا للقدرات?
?المختلفة والمهارات(?.)????
?? v?ورغم نجاح نظام الساعات المعتمدة في معظم جامعات الدول المتقدمة? ،?إلا أننا ما زلنا فى مصر لم نأخذ به حتى الآن?،??
?وقد يرجع لبعض السلبيات التي يتصف بها هذا النمط ومنها " أنه يعمل على تفتيت المعرفة ويحتاج إلى أعداد كبيرة من?
?الأساتذة وإلى خدمات إرشادية فعالة حتى لا يخطئ الطالب في اختيار المقررات من حيث نوعها ومستواها? ،?ويحتاج إلى?
?استخدام أجهزة تعليمية منظورة لتساعد الأستاذ في شد? .?احتياجات جميع طلبته فى وقت واحد? ،?بالإضافة إلى تكلفته?
?المادية العالية والجهد الإداري الكبير? ،?بما يعوق نسبيًا تطبيقه في جامعات الأعداد الكبيرة? .?وبعد أن انتهينا من تناول أهم?
?نظم الدراسة الجامعية تنتقل الآن للتعرف على الواقع الكمي للأنشطة الطلابية بجامعة الزقازيق?.??