Page 16 - اختبارات ومقاييس للفصول الأولي
P. 16
سف ة ل ة م:
يعد مجال القياس والتقويم التربوى من أهم المجالات الاساسية التى لا غنى عها للقائمين على العملية
التعليمية وكذلك لا غنى عنها بالنسبة للمتعلمين ،حيث انها ركن أساسى من أركان تلك العملية فلا يمكن
التعرف على مدى تحقق أهداف العملية التعليمية المنشودة إلا من خلال عملية التقويم.
ويشير (موسى النبهان )2004 ،الى ان القياس يشير الى التعبير الكمى عن الخصائص والاحداث
بناء على قواعد وقوانين محددة الذى يكاد يصلح لجميع مجالات العلوم طبيعية كانت او نفسية الا ان
الاختلاف الوحيد فى ذلك يكمن فى مسالة القوانين والقواعد المحددة.
ويرى (( Gregory ,2004أن نظرية القياس التقليدية بدأت من فكرة أن درجة الفرد على الاختبار
تنتج من تأثير مجموعتين من العوامـل هما :عوامل تؤدى إلى الاتساق ،وهي عوامل مرغوبة وتتكون من
صفات مستقرة لدى الفرد يتم قياسها فى الاختبار 0والثانية عوامل تؤدى إلى عدم الاتساق أو الاختلاف
وتتضمن مجموعة من العوامل غير مرغوبة تؤثر فى درجة الفرد على الاختبار وتسمى بعوامل الخطأ0
ويمكن اعتبار التقويم من أهم الاشياء التى ينبغى أن يوظفها المعلمون لمساعدة الطلاب على التعلم وعدم
الاكتفاء باستخدامه كأداة للحكم على مستوى تحصيلهم أو لاتخاذ ق ارر مصيري مقلق بشأنهم ،وي ارعى عند
اج ارء التقويم اش ارك الطلاب فيه انطلاقا من تغير النظرة للمعلم بانه ليس المصدر الوحيد للمعلومات أو
المعرفة الوحيد وانما يتمثل دوره فى اعتباره ميسر للتعلم ،ومن هنا فان النظرة التقليدية التى تركز على
المعلم لوحده فى تصميم مهام التقويم وفحص مستوى تقدمهم ذاتيا بغرض المساعدة فى تحسين تعلمهم
واح ارز المستويات المطلوبة او المتوقعة منهم ،ويساعد تصميم الطلاب لمهام تقويمية فى تعلم المواد
الد ارسية بشكل مستقل يمكنهم من معرفة معايير النجاح والفشل للحكم على ادائهم فى تلك المهام ( أحمد
الرفاعى ) 2011،