Page 154 - ملف الإنجاز مقرر المنهج وتنمية التفكير_Neat.
P. 154

‫ومواجهة المواقف العسرة وما شابه ذلك‪ .‬وما يتم الآن في المدارس مقتصر على إمداد الطلبة‬
  ‫بالمعرفة المجردة من القوة التفكيرية المدعمة لها‪ ،‬أي‪ :‬أن التعليم مقتصر في شكله الحالي على‬
   ‫تزويد الطلبة بالمعلومات فقط دون التفات إلى تطوير القدرات التفكيرية أو تنمية المهارات‬

                                                                ‫العقلية‪.‬‬
‫وأرى أن التعليم بشكله الحالي غير كاف لتطوير النواحي التفكيرية وتنميتها عند‬

‫الطلاب وأنه لابد من تدريس مهارات التفكير في المدارس كجزء من المنهج التعليمي‪،‬‬

‫فالعالم المعاصر الآن آخذ في زيادة الاعتماد على العقول البشرية مقابل التناقص في‬

‫الاعتماد على الأيدي العاملة َما يشير إلى أهمية وضرورة زيادة التركيز على تنمية القدرات‬

                                             ‫العقلية والفكرية لدى الطلاب‪.‬‬

        ‫المحور الرابع‪ :‬دول ومؤسسات تعليمية استخدمت برنامج الكورت في تعليمها‪.‬‬
‫طبق برنامجكورت في أكثر من ‪ 30‬دولة على مستوى العاَل منها (أمريكيا بريطانيا فنزويلا‬
‫الكيان الصهيوني استراليا ماليزيا قطر الأردن) حيث طُبق وثبت نجاحه في إعداد الطالب للحياة‬
‫بأسلوب فريد لا يجده الطالب في باقي الحصص للخروج من روتي التعليم الحالي ومن الاعتمادية‬
‫على الحفظ والتلقي إلى إعمال العقل في التفكير والتدرب عليه وجعل الطالب محور الحصة‬
‫الصفية والمد رس موجه ومرشد للعمليات التفكيرية‪ ،‬وقُدم فيها التفكير كمادة مستقلة تحتوي‬
‫على أدوات ومهارات في التفكير‪ ،‬ويُدرب عليها الطالب ليمارسها في حياته اليومية‪ ،‬وهذه‬
‫المادة تخلو من الامتحانات التقليدية والدرجات للطالب‪ ،‬فالطالب هنا يتعلم من أجل التطبيق‬

                             ‫لا من أجل الاختبار (وهذا شرط من شروط البرنامج(‬
‫وتؤكد سمر عبد الرحمن (‪ 2015‬م) على أن برنامج الكورت يعد من أكثر البرامج تطبيًقا‬
‫وانتشاراً‪ ،‬حيث تم تطبيقه في أكثر من ( ‪ ) 5000‬مدرسة في أكثر من (‪ ) 30‬دولة في العاَل‬
‫منها (انجلترا فرنسا ايطاليا اسبانيا اسكتلندا أمريكيا كندا استراليا نيوزلندا اليابان روسيا بلغاريا‬

                                      ‫الهند سنغافورة ماليزيا الأردن قطر نيجيريا(‬
‫وارى أن اليابان قدمت نموذجا في استخدام برنامج كورت وذلك من خلال التعامل‬

‫مع إعصار تسونامي‪ ،‬وكذلك في استمرار التعليم بالرغم من حدوث الزلال وذلك بعمل‬

                   ‫صفوف تفصل بينها حواجز كرتونية وتحد من الكوارث والزلال‪.‬‬

‫وعلى الصعيد المحلي تعتبر تجربة جامعة الملك سعود في برامج السنة التحضيرية قسم‬

‫تطوير الذات في تدريس طلابها مهارات التفكير من ضمنها أبدع في تفكيرك‪ ،‬برنامج‬

‫‪154‬‬
   149   150   151   152   153   154   155   156   157   158   159