Page 87 - ملف الإنجاز مقرر المنهج وتنمية التفكير_Neat.
P. 87
بالاطلاع على تعريف التفكير في الأدبيات يدرك القارئ الاختلاف الحاصل في تعريف هذا
المفهوم ،حيث اختلفت التعريفات باختلاف المنظور الذي ينطلق منه صاحب التعريف ،ومع
ذلك ،نرى أنه لا يوجد تعريف مرض للتفكير ،ويمكن القول بأن كل تعريف يمكن اعتباره
صحيحا عند مستوى معي من التفكير ،أو يمكن اعتباره صحيحا من وجهة نظر التي انطلق
منها صاحب التعريف (ديبونو ،)1998،كما أن الاختلاف في الخصائص التي يتم اعتمادها
في التعريف ،يجعل الاختلاف قائما وصحيحا وفيما يلي بعض التعريفات التفكير:
يعرفه مجدي حبيب بأنه :عملية عقلية معرفية وجدانية عليا تبنى وتؤسس على محصلة العمليات
النفسية الأخرى كالإدراك والإحساس والتخيل ،وكذلك العمليات العقلية كالتذكر ،التجريد،
التعميم ،التمييز ،المقارنة والاستدلال ،وكلما اتجهنا من المحسوس إلى المجرد كلما كان التفكير
أكثر تعقيداً (قطامي.)2005 ،
ويعرف عصام عبد الحليم التفكير بأنه :مفهوم افتراضي يشير إلى عملية داخلية تعزى إلى نشاط
ذهني معرفي تفاعلي انتقائي قصدي موجه نحو حل مسألة ما ،أو اتخاذ قرار معي ،أو إشباع
رغبة في الفهم أو إيجاد معنى أو إجابة عن سؤال ما ،ويتطور التفكير لدى الفرد تبعاً لظروفه
المحيطة (قطامي.)2005 ،
ويعرف كوستا ( )2000التفكير بأنه :المعالجة العقلية للمدخلات الحسية بهدف تشكيل
الأفكار من أجل إدراك المثيرات الحسية والحكم عليها.
ويفرق جروان ( )2012بين التفكير ومهاراته ،فالتفكير عملية كلية عقلية تعالج المدخلات
الحسية والمعلومات لتكوين الأفكار والحكم عليها ،وهي تتضمن الإدراك والخبرة السابقة،
وبوساطتها تكتسب الخبرة معنى ،اما المهارات فهي عمليات محددة تستخدم عن قصد في
معالجة المعلومات من مثل مهارات تحديد المشكلة.
أي أن مهارة التفكير :هي العمليات العقلية التي نقوم بها من أجل جمع المعلومات وحفظها
وتجريبها من خلال إجراءات التحليل والتخطيط والتقييم للوصول إلى استنتاجات وضع القرارات
وحل المشكلات.
مالعلاقة بين التفكير والابداع والذاكرة؟
87