Page 63 - ثقافة قانونية العدد السادس- للنشر الالكتروني
P. 63
ثــقافة قــــانونية _ المغرب _ السعودية _ تونس _لبنان _ليبيا¬_ مصر_اليمن_ جيبوتى _البحرين والنساء بجميع الحقوق المدنية والسياسية المدونة فى هذه الاتفاقية ) وهذا يعنى
_موريتانيا _سوريا ) وقد تحفظت تلك الدول على المواد 29-16-15-9-7-2: التزام الدول الأطراف بتحقيق المساواة المدنية والسياسة بين الرجال والنساء
وبعد هذه الاتفاقية جاءت اتفاقية حقوق الطفل CRCالتى دخلت حيز التنفيذ فى كافة المجالات الوارد ذكرها فى هذا العهد والذى أكد أيضا فى المادة 23منه
عام 1990والتى حظرت التمييز على أساس الجنس فى مادتها الثانية حيث على مبدأ المساواة بين المرأة والرجل فى إطار الأسرة والزواج من حيث الحقوق
طالبت بحماية الطفلة من أى تمييز وأكدت على أهمية تعليم الإناث وعلى المساواة والواجبات كما أكدت المادة 26منه على إن المواطنين متساوون أمام القانون
ومن حقهم التمتع دون أى تمييز بالتساوى بحمايته ومن هنا نرى إن مبدأ عدم
فى المعاملة داخل العائلة التمييز مبدأ أساسى بالنسبة للعهدين الدوليين وقد أكدته العديد من موادهما
تبنت هيئة الأمم المتحدة عام 1993الإعلان العالمى بشأن القضاء على العنف إلا إن الواقع العملى اثبت إن النساء لم يتمتعن حتى يومنا هذا ،بالحقوق نفسها
صد المرأة وذلك لسد الثغرة الكبيرة فى اتفاقية (سيداو ) التى لم تعالج قضية التى يتمتع بها الرجال ولكن تنبه المجموعة الدولية إلى ضرورة وجود اتفاقيات
العنف ضد المرأة على الرغم من إنها من بين القضايا التى أقرتها مؤتمرات المرأة
وحقوق الإنسان باعتبارها تشكل انتهاكا لحقوق الإنسان لذلك سارعت لجنة القضاء خاصة بحقوق المرأة بدأ مبكرا ويمكن ان نلقى الضوء على أهمها
على التمييز المنبثقة عن الاتفاقية لاتخاذ خطوات هامة فيما يتعلق بالتمييز على الاتفاقيات والإعلانات الدولية حول حقوق المرأة :
أساس الجنس وجعلته يشمل العنف القائم على أساس الجنس وأكدت اللجنة إن على إثر شيوع مبدأ المساواة فى الحقوق عالميا وفق ما نص عليه ميثاق الأمم
العنف الممارس ضد المرأة يشكل انتهاكا لما لها من حقوق إنسان والمعترف بها دوليا المتحدة الإعلان العالمى لحقوق الإنسان توالت قرارات الجمعية العامة لهيئة
الأمم المتحدة لتحسين أوضاع المرأة حيث اعتمدت عام 1952أول صك قانونى
مؤتمرات دولية حول حقوق المرأة : يعالج على سبيل الحصر حقوق المرأة وهو ( اتفاقية الحقوق السياسية للمرأة )
اعتبر عام 1975سنة دولية للمرأة وعقد مؤتمرا دوليا للمرأة فى مدينة مكسيكو وتنص هذه الاتفاقية على انه من حق المرأة ،أن تقوم بشروط مساوية للرجل ،
فى تموز من نفس العام ثم تلاه عام 198مؤتمر كوبنهاكن وبعدها مؤتمر نيروبى بالتصويت فى جميع الانتخابات ،وشغل المناصب العامة ،وممارسة جميع المهام
عام 1985الذى وضعت فيه (استراتيجيات نيروبى التطلعية ) التى تضمنت وضع العامة التى يحددها القانون الوطني .وفى عام 1957اعتمدت الجمعية العامة (
خطة عملية للنهوض بالمرأة والقضاء على التمييز على أساس الجنس مستندين اتفاقية جنسية المرأة المتزوجة ) والتى تنص على انه لا يمكن تغيير جنسية المرأة
فى ذلك إلى مبادئ المساواة المقررة فى ( الشرعة الدولية لحقوق الإنسان واتفاقية تلقائيا بإبرام عقد الزواج أو بإنهاء الزواج أو بتغيير جنسية الزوج أثناء الزواج.
سيداو ) وكانت هذه الاستراتيجيات نقطة انطلاق لوضع تدابير ملموسة للتغلب وفى عام 196كانت اتفاقية اليونسكو للقضاء على التمييز فى التعليم واتفاقية
على العقبات التى تعترض سبيل تحقيق تلك الغايات ومن أهم المفاهيم التى تتعلق بمسائل العمل والتوظيف وبعدها أتت اتفاقية الرضا بالزواج والحد الأدنى
تبنتها المؤتمرات الثلاثة مفهوم المرأة والتنمية على اعتبار إن المرأة مهمشة وغائبة لسن الزواج وتسجيل عقود الزواج لعام 1962والتى كفلت حرية الاختيار بالزواج
عن عملية التنمية فقد أكدت هذه المؤتمرات على ضرورة إسهام المرأة إسهاما والقضاء على زواج الأطفال ونصت على ضرورة إنشاء سجل لتدوين حالات
الزواج و تبنت الجمعية العامة اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد
فعالا فى عملية التنمية والاستفادة منها المرأة ( سيداو ) عام 1979والتى جاءت ثمرة لجهود بذلت على مدار ثلاثين
-المؤتمر العالمى لحقوق الإنسان المنعقد فى فيينا : 1993 عاما وأعمال قام بها مركز المرأة الذى أنشئ عام 1946حيث صدر خلال تلك
تم اعتماد ( إعلان وبرنامج عمل فيينا ) ويعتبر هذا الإعلان محطة أساسية الفترة كما أشرنا العديد من الاتفاقيات والبيانات والإعلانات إلا أن أهمها على
وبارزة فى تاريخ حقوق المرأة ففيه عدد كبير من النصوص الداعمة لتلك الحقوق
والتى تؤكد الحقوق المتساوية للنساء والرجال وتبين إن المرأة ما تزال تتعرض الإطلاق هذه الاتفاقية والتى دخلت حيز التنفيذ عام 1981
لجميع أشكال العنف والتمييز فى كل مكان وقد أخذت قضايا المرأة حيزا كبيرا وتقر ديباجة الاتفاقية بذلك حيث جاء فيها :على انه بالرغم من الجهود
من المناقشات الدائرة فى المؤتمر وجاء الإعلان بالكثير من التفصيل والتحديد المبذولة من أجل تقدم حقوق الإنسان ومساواة المرأة فإنه لا يزال هناك تمييز
عن حقوق المرأة كجزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان وأفرد قسم خاص عن حقوق واسع النطاق ضدها ونعلن مجددا إن هذا التمييز يشكل انتهاكا لمبادئ المساواة
الإنسان للمرأة يتضمن تسعة بنود أكدت على أهمية إدماج المرأة ومشاركتها فى الحقوق واحترام كرامة الإنسان وعقبة أمام مشاركة النساء والرجال على قدم
الكاملة فى عملية التنمية واستفادتها منها وشدد المؤتمر على ضرورة العمل المساواة فى الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية لدولهن ويعيق
من أجل القضاء على العنف ضد المـرأة فى الحياة العامة والخاصة وتبقى نمو ورخاء المجتمع والأسرة وهنا لابد من الإشارة إلا أن هذه الاتفاقية تتقدم على
الخطوة الأهم والأحدث فى مجال حقوق المرأة الأهداف والاستراتيجيات التى سائر الاتفاقيات التى ضمنت المساواة أمام القانون من حيث أنها تتخذ التدابير
تضمنتها منهاج عمل المؤتمر الرابع للمرأة الذى انعقد فى بيجين عام 1995 الهادفة إلى تحقيق المساواة الفعلية بين الرجال والنساء فى الميادين السياسية
-المــؤتمــر الــعــالمــى الـــرابـــع لــلــمــرأة عـــــام 1995بــكــن_الــصــن : والاقتصادية والاجتماعية وتلزم الدول بالعمل على تعديل الأنماط الاجتماعية
أكد الإعلان الصادر عن المؤتمر على تساوى النساء والرجال فى الحقوق والكرامة والثقافية للسلوك فيما يتعلق بالجنسين كما إنها تطالب بالمساواة على صعيد
الإنسانية ،وعلى جميع المبادئ المنصوص عليها فى ميثاق الأمم المتحدة والإعلان الحياة الخاصة والعامة وقد شملت كافة المجالات المتعلقة بقضايا المرأة و أهم
العالمى لحقوق الإنسان والعهدين الدوليين واتفاقية سيداو وعلى اعتبار حقوق ما فى الاتفاقية أنها تناولت التمييز موضوعا محددا وعالجته بعمق وشمولية
المرأة حقوق إنسان وعلى ضمان تمتع المرأة تمتعا كاملا بجميع حقوق الإنسان بهدف إحداث تغيير جذرى وفعلى فى أوضاع المرأة وتتألف هذه الاتفاقية من
والحريات الأساسية واتخاذ تدابير فعالة ضد انتهاك هذه الحقوق والحريات ثلاثين مادة وتعطى المادة الأولى منها تعريفا شاملا لمعنى التمييز ويشمل التمييز
ووضع المؤتمر منهاج عمل تميز بالفاعلية إذ كانت أهدافه موجهة لإحداث تغيير وفق هذه المادة أى تفرقة أو استعباد أو تقييد يتم على أساس الجنس ويؤثر على
فعلى وجذرى فى أوضاع المرأة فى العالم وحدد فيه مجالات الاهتمام الحاسمة تمتع النساء بحقوقهن أو يمنع المجتمع من الاعتراف بهذه الحقوق أو أى اختلاف
التى يجب على الحكومات والمجتمع الدولى والمجتمع المدنى بما فيه من منظمات
غير حكومية وقطاع خاص اتخاذ إجراءات استراتيجية فى هذه المجالات وهى : بالمعاملة من شأنه أن يلحق بهن أى ضرر بقصد أو بغير قصد
أما المادة الثانية فتدين جميع أشكال التمييز ضد المرأة وتلزم الدول الأطراف
-1عبء الفقر الدائم والمتزايد الواقع على المرأة. بتجسيد المساواة فى دساتيرها الوطنية وفى جميع القوانين واتخاذ التدابير
-2عدم المساواة فى فرص التعليم والتدريب ذات النوعية الجيدة على جميع التشريعية لحظر كل تمييز ضد المرأة واقرار الحماية القانونية للمرأة عن طريق
المحاكم وإلغاء جميع أحكام قوانين العقوبات الوطنية التى تشكل تمييزا ضد المرأة
المستويات وعدم كفايتها. أما المواد 5-4-3فتنص على اتخاذ التدابير الإيجابية التى تضمن المساواة الفعلية
-3أوجه عدم المساواة فى الرعاية الصحية والخدمات المتصلة بها فى كافة الميادين وتضمن للمرأة ممارسة حقوق الإنسان والحريات الأساسية ولتعديل
أنماط السلوك الاجتماعية والثقافية التى تكرس دونية المرأة أو تفوق أحد الجنسين
-4العنف الموجه ضد المرأة. أو تلك المبنية على الأدوار النمطية للرجل والمرأة والمادة 6حول اتخاذ التدابير
-5أثر النزاعات المسلحة على النساء. لمكافحة الدعارة والاتجار بالنساء والمادة 7و 8ركزت على القضاء على التمييز ضد
-6عدم المساواة فى الهياكل والسياسات الاقتصادية وفى جميع الأنشطة المرأة فى الحياة السياسية والعامة على الصعيد الوطنى والدولى وتناولت المادة 9
حق النساء وأطفالهن بالتمتع بالجنسية حيث يكون للمرأة نفس الحقوق فى اكتساب
الإنتاجية وفى الوصول إلى الموارد. الجنسية أو تغييرها أو فقدها مثل الرجل ويجب آلا تجبر على تغيير جنسيتها إذا
-7عدم وجود آليات كافية على جميع الأصعدة لتعزيز النهوض بالمرأة. تزوجت من رجل أجنبى وأن يكون لها نفس الحقوق فى منح جنسيتها لأطفالها
-8عدم احترام ما المرأة من حقوق الإنسان و قصور الترويج لهذه الحقوق أما المادة 1فنصت على المساواة فى التعليم والمادة 11على ضمان المساواة فى
العمل والمادة 12على المساواة فى الحصول على الخدمات الصحية بما فى ذلك
وحمايتها. الخدمات المتعلقة بتنظيم الأسرة وتطالب المادة 13بإلغاء التمييز ضد النساء فى
-9التصوير النمطى للمرأة وعدم المساواة فى وصولها إلى جميع نظم الاتصال الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتتناول المادة 14التمييز ضد النساء
الريفيات وتتضمن المادة 15حق النساء بالمساواة أمام القانون فى إبرام العقود
والمشاركة فيها ولا سيما وسائل الإعلام. وإدارة الممتلكات والمعاملة على قدم المساواة أمام المحاكم والتمتع بالأهلية القانونية
- 1عدم المساواة بين الجنسين فى إدارة الوارد الطبيعية وحماية البيئة . وتنص المادة 16على ضرورة اتخاذ تدابير القضاء على التمييز ضد المرأة فى
الأمور المتعلقة بالزواج والأسرة ( نفس الحقوق فى الزواج _ حرية اختيار الزوج _
-11التمييز المستمر ضد الطفلة وانتهاك حقوقها. نفس الحقوق أثناء عقد الزواج وفسخه _ نفس الحقوق المتعلقة بالأطفال :تقرير
كما حدد منهاج العمل الأهداف والإجراءات الاستراتيجية الواجب اتخاذها الإنجاب أو عدمه وعدد الأولاد والولاية والوصاية والتبنى _حق اختيار اللقب
فى 12محورا هى :المرأة والفقر /المرأة و الصحة /العنف ضد المرأة /المرأة العائلى والمهنة والوظيفة ) أما المواد الباقية فتتعلق بآلية تطبيق الاتفاقية وتعتبر
والنزاع المسلح /المرأة والاقتصاد /المرأة ومواقع السلطة وصنع القرار /حقوق هذه الاتفاقية من الاتفاقيات الأكثر عضوية فى الأمم المتحدة حيث انضمت حوالى
171دولة منها 16دولة عربية ( الأردن _الجزائر _ جزر القمر _ العراق _ الكويت
الإنسان للمرأة /المرأة ووسائط الإعلام /المرأة والبيئة /الطفلة.
-المؤتمر العالمى الخامس للمرأة: 2000
والذى جاء من أجل التعرف على ما تحقق من استراتيجيات ومنهاج عمل
مؤتمر بكين بعد مرور خمس سنوات والذى التزمت بموجبه الدول المشاركة بإعداد
استراتيجيات وطنية وفقا» لمحاور بكين وما تم تحقيقه من هذه الاستراتيجيات.
تم فى هذا المؤتمر دراسة الانجازات المحققة والعقبات المصادفة فى تنفيذ
مجالات الاهتمامات الحاسمة الـ /12/والبحث فى التحديات الراهنة والتى تؤثر
على التنفيذ الكامل لمنهاج عمل بكين.
63