Page 71 - ثقافة قانونية العدد السادس- للنشر الالكتروني
P. 71

‫نقدم فى هذا الباب من مجلة « ثقافة قانونية لأحد أهم إصدارات المكتبة‬
                     ‫القانونية مؤخ ًرا وهو كتاب « المواجهة القانونية لظاهرة الفساد « للمستشار‬
                     ‫الدكتور عبد المجيد محمود – النائب العام الأسبق ‪ ،‬الصادر فى موسوعة الثقافة‬

                                                      ‫القانونية عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ‪.‬‬
                     ‫ولم نجد ما نقدم به الكتاب من تلك المقدمة الشاملة التى كتبها المؤلف موض ًحا‬

                                                             ‫بها الجوانب المختلفة لموضوع الكتاب ‪.‬‬

                         ‫‪ 	-6‬نوصى بإعطاء الزوجة الحق فى تحريك دعوى الزنا ضد‬                    ‫أوجه التمييز ضد المرأة‪ ،‬كما أن هناك بعض أوجه التمييز ض َّد المرأة‬
                         ‫زوجها إذا ارتكب جريمة الزنا بصرف النظر عن مكان ارتكابه لها‪ ،‬وفى‬       ‫لا ترجع إلى نصوص القانون المصرى ذاتها‪ ،‬وإنما ترجع إلى الموروث‬
                         ‫حالة حدوث الجريمة فى منزل الزوجية يعتبر ظر ًفا مشد ًدا للعقاب فى‬
                         ‫ك ٍّل من زنا الزوج والزوجة‪ ،‬وإيراد نص خاص يعاقب على الشروع فى‬         ‫الفكرى والثقافى والاجتماعى للمجتمع المصرى‪.‬‬
                         ‫الزنا؛ لأنه لا يعقل أن تفلت الأفعال التى دون الوطء من نطاق التجريم‬
                                                                                               ‫‪ -	 3‬أظهرت الدراسة أ َّن الحماية الجنائية للمرأة ما زالت تعانى‬
                                                  ‫ولو صدرت من شخص متزوج وبرضائه‪.‬‬               ‫من بعض الثغرات التى تحد من فعاليتها‪ ،‬فى ظ ِّل تزايد وارتفاع معدلات‬
                         ‫‪ -	 7‬نوصى بتشديد العقاب على ارتكاب جريمة الزنا؛ لذا نرى‬
                         ‫الارتفاع بعقوبة تلك الجريمة إلى مصاف الجنايات‪ ،‬والمساواة فى‬           ‫الجرائم التى تستهدف المرأة بشكل خاص من جهة‪ ،‬وتزايد الاهتمام‬
                         ‫العقوبة بين الزوج والزوجة‪ ،‬وإلغاء عذر الاستفزاز الذى يخفف من‬
                         ‫عقوبة الزوج قاتل زوجته المتلبسة بالزنا‪ ،‬ويستعاض عن هذا العذر‬          ‫الدولى ورقابته على مدى تحقيق الدولة للحماية الفعالة للمرأة من جهة‬
                         ‫المخفف بالمادة (‪ )17‬عقوبات‪ ،‬ونوصى بتوحيد أحكام الإثبات فى هذه‬
                         ‫الجريمة بالنسبة للجميع‪ ،‬ونوصى بإلغاء الشق الخاص بمنح الزوجة‬           ‫أخرى‪ ،‬وعلى أساس ذلك ما زالت هناك العديد من التحديات أمامه فى‬
                         ‫الحق فى الدفع بسبق زنا الزوج لتنقض دعواه عليها بالزنا‪ ،‬ونوصى‬
                         ‫بالنص على أنه متى زنت الزوجة برضاء زوجها‪ ،‬فإن النيابة العامة‬          ‫إطار تفعيل الحماية الجنائية للمرأة؛ إذ لا يزال مطال ًبا بإجراء العديد‬
                         ‫تسترد حريتها فى رفع الدعوى الجنائية عليها وعلى زوجها باعتباره‬         ‫من التعديلات على القانون الجنائى ليتجاوز جميع الثغرات والفراغات‪.‬‬

                                                                           ‫شريكًا لها ‪.‬‬        ‫‪ 	-4‬أبرزت الدراسة اهتمام الشريعة الإسلامية بالجانب الأخلاقى‬
                         ‫‪ 	-8‬نوصى بإضافة مادة فى جريمة ختان الأنثى تعفى ك َّل شخص‬
                         ‫أبلغ عن واقعة الختان من العقاب أو أدلى بمعلومات مفيدة فى الكشف‬        ‫وتجريمها كل مظاهر الاعتداء على الأعراض‪ ،‬وعلى الجانب الآخر‬
                         ‫عن الجريمة أو فاعلها الأصلى‪ ،‬وتشديد العقوبة فى حالة العود أو إذا‬
                                                                                               ‫أخذ القانون الوضعى بفكرة الحرية الجنسية أو المفهوم الاجتماعى‬
                                       ‫كان المتهم من المعتادين على ممارسة الختان للأنثى‪.‬‬
                         ‫‪ 	-9‬نوصى بالنص صراحة على تجريم إتلاف البويضة المخصبة‪،‬‬                 ‫للعرض‪ ،‬وأن كل فرد يتمتع بالحرية الجنسية‪ ،‬ويحميها القانون من كل‬
                         ‫حتى ولو كانت لا تزال فى أنبوبة خارج رحم المرأة‪ ،‬واعتبار هذا الفعل‬
                         ‫مكو ًنا لجريمة الإسقاط إذا توافرت لها باقى أركانها‪ ،‬والنص على وجود‬    ‫اعتداء يتم من غير رضاء المجنى عليها‪ ،‬فإذا تم برضائها فلا عقوبة‬
                         ‫عقاب على الشخص المعنوى المتمثل فى المنشأة أو المستشفيات التى‬
                         ‫تجرى فيها عمليات الإسقاط غير المشروعة‪ ،‬والنص على العقاب على‬                                                     ‫على الجانى أو المجنى عليها‪.‬‬
                         ‫الشروع فى جريمة الإسقاط إذا ترتب عليه ضرر للجنين‪ ،‬والنص على‬
                         ‫تشديد العقوبة فى حالة ما إذا كان الفاعل من أصول أو فروع المجنى‬        ‫‪ -	 5‬انتهت الدراسة إلى أن هناك صو ًرا من الانحراف الجنسى‬
                         ‫عليها أو زو ًجا لها‪ ،‬وكذلك فى حالة العود‪ ،‬و نوصى بنص خاص يسمح‬         ‫لم ُيق ِّننها المشرع الجنائى‪ ،‬وتتمثل فى الاتصال الجنسى بين رجل وامرأة‬
                         ‫بإسقاط الحامل فى حالة الخطر الجسيم الذى ُيه ِّدد صحتها‪ ،‬وإجازة‬        ‫تزيد أعمارهم على ثمانية عشر عا ًما غير المتزوجين متى كان حاص ًل‬
                         ‫إسقاط الجنين المش َّوه أو المصاب بمرض على درجة عالية من الخطورة‬       ‫بالرضاء‪ ،‬والاتصال الجنسى بين المحارم متى كان مرتكبوه تتجاوز‬
                         ‫وغير قابل للشفاء وقت إجراء التشخيص‪ ،‬وجواز إسقاط المرأة الحامل‬
                                                                                               ‫أعمارهم الثامنة عشرة طالما تم بالرضا‪ ،‬وأفعال الشذوذ الجنسى‪ ،‬طالما‬
                                           ‫المغت َصبة لجنينها‪ ،‬وكل ذلك وف ًقا لشروط معينة‪.‬‬
                         ‫‪ 	-10‬نوصى بضرورة تخصيص نيابات متخصصة لمكافحة جرائم‬                    ‫كانت هذه الأفعال ممن تزيد أعمارهم على الثامنة عشرة وبالرضاء‬
                         ‫العنف ضد المرأة‪ ،‬سواء الجرائم التقليدية منها أو المستحدثة عبر الشبكة‬
                         ‫الدولية للمعلومات‪ ،‬مما يكسبها خبرة غير عادية فى استخلاص الأدلة‬                                                                            ‫وفى غير علانية‪.‬‬
                         ‫وكشف الحقائق‪ ،‬ونوصى بضرورة إنشاء دائرة قضائية متخصصة توجد‬
                         ‫على مستوى كل محكمة‪ ،‬تتولى النظر فى الجرائم التى تكون ضحيتها‬           ‫ادلاتئوًماعيةخيالرديمنينة‪،‬الوعأقيا ًبضا؛‬  ‫الدراسة إلى أن الوقاية‬    ‫تو َّصلت‬     ‫‪	-6‬‬
                         ‫المرأة‪ ،‬من أجل مراعاة خصوصية المرأة‪ ،‬ولنظر وحسم قضايا العنف‬                                                     ‫التوعية اللازمة بما فيها‬  ‫يلزم توفير‬  ‫ولذلك‬

                                                ‫ضد المرأة على وجه السرعة ودون تأخير‪.‬‬           ‫فى مناهج التعليم‪ ،‬وتوعية المرأة بحقوقها كى تكون قادرة على حماية‬
                         ‫‪ -	 11‬نوصى بضرورة النص على سرية التحقيق والبيانات وعقد‬
                         ‫جلسات سرية للمحافظة على خصوصية المرأة ضحية الاعتداءات‬                 ‫نفسها‪ ،‬وتوعية المجتمع لتغيير الصورة النمطية والسلوكيات الاجتماعية‬
                         ‫الجنسية‪ ،‬بإتاحة تحريك الدعوى الجنائية من بدايتها والتعامل مع‬
                         ‫الادعاء وكذلك المحكمة حتى صدور الحكم فيها باستخدام اسم مستعار‬         ‫الظالمة ضد المرأة‪ ،‬والتى يقبلها الأفراد فى المجتمع باعتبارها سلوكيات‬
                         ‫أو رقم كودى لإخفاء هوية الضحية‪ ،‬وسياسة من المشرع لتشجيع الإبلاغ‬
                         ‫عن تلك النوعية من الجرائم بضمان حجب اسم وبيانات الضحية‬                                                                                    ‫عادية مألوفة ‪.‬‬
                         ‫والشهود بقدر الإمكان‪ ،‬وتجريم كشف هوية الضحية والشهود فى‬                                                ‫َو ِم ْن أَ َه ِم ال َّتو ِص َيات َوال ُحلُول‪:‬‬
                         ‫أثناء أو بعد عملية التقاضى‪ ،‬ونوصى بوضع نصوص لحماية المبلغين‬           ‫‪ -	 1‬نوصى بضرورة مراجعة كافة القوانين المصرية لإلغاء أ ِّى‬
                         ‫والشهود والضحايا‪ ،‬واستثناء جرائم العنف الجنسى ضد المرأة من‬            ‫تمييز ضد المرأة فيها‪ ،‬طالما أ َّن ذلك لا يتعارض مع مبادئ الشريعة‬
                                                                                               ‫الإسلامية التى نص الدستور على أنها المصدر الرئيسى للتشريع‪،‬‬
                                                  ‫التقادم والعفو باعتبارها جرائم خطيرة‪.‬‬
                         ‫‪ 	-12‬نوصى بسن القوانين التى تسمح بإصدار أوامر الحماية‬                 ‫وتغليظ العقوبة على الجانى الذى يصل إلى المجنى عليها عن طريق‬
                         ‫للمجنى عليها فى قضايا العنف‪ ،‬وإفراد نص فى قانون العقوبات نجعل‬
                         ‫من خلاله العلاقة الزوجية ظر ًفا مشد ًدا فى الجرائم التى ُترتكب‬        ‫شبكات المعلومات الدولية " الإنترنت"؛ لما أصبحت عليه من وسيلة‬
                         ‫بين الزوجين‪ ،‬وتحديد دوائر مخصصة لنظر الجرائم التى تقع بين‬
                         ‫الزوجين أو دمجها ضمن صلاحيات محكمة الأسرة فى شق جنائى؛‬                                                          ‫سهلة لاصطياد الضحايا‪.‬‬

                                                            ‫نظ ًرا لطبيعتها وخصوصيتها‪.‬‬         ‫‪ -	 2‬نوصى بإلغاء شرط الرضا كسبب من أسباب إباحة الفعل‬

                   ‫‪71‬‬                                                                          ‫الجنسى؛ وذلك بتجريم أى علاقة جنسية بين رجل وامرأة ولم يكن‬

                                                                                                         ‫أحدهما زو ًجا للآخر‪ ،‬حماية للمرأة والأخلاق والأعراض‪.‬‬
                                                                                               ‫‪ 	-3‬نوصى باعتبار أ َّن أ َّى صورة من صور الإيلاج الجنسى ‪-‬أ ًّيا‬
                                                                                               ‫كانت طبيعته‪ -‬تمثل الركن المادى لجريمة مواقعة الأنثى بغير رضاها‪،‬‬

                                                                                               ‫وبتشديد العقوبة فى تلك الجريمة إذا كان الجانى هو أحد فروع المجنى‬

                                                                                               ‫عليها‪ ،‬أو أحد محارمها‪ ،‬كما نوصى بتشديد العقوبة فى حالة جسامة‬

                                                                                               ‫النتيجة المترتبة على فعل الوقاع؛ مثل ظرف إصابة المجنى عليها بمرض‪،‬‬

                                                                                                                                         ‫وظرف تمزق غشاء بكارتها‪ ،‬أو ظرف حملها‪.‬‬

                                                                                               ‫‪ 	-4‬نوصى بالتسوية فى العقاب بين الشروع والجريمة التامة فى‬

‫ثــقافة قــــانونية‬                                                                            ‫جريمة هتك العرض بغير قوة أو تهديد‪ ،‬وتشديد العقوبة فى جريمة‬

                                                                                               ‫الفعل الفاضح خاصة أن عقوبة الغرامة فيها قليلة ولا تتناسب مع‬

                                                                                               ‫جسامة الجريمة‪ ،‬ونوصى بأن تكون المرأة من بين الظروف المشددة‬

                                                                                                                                         ‫فى جريمتى التعرض والتحرش الجنسى‪.‬‬

                                                                                               ‫‪ 	-5‬نوصى بإضافة ظروف مشددة لجريمة التهديد‪ ،‬تتمثل فى‬

                                                                                               ‫استخدام إحدى وسائل تقنية المعلومات؛ مثل الابتزاز الإلكتروني‪ ،‬وكذلك‬

                                                                                               ‫فى الحالة التى يكون موضوع التهديد إفشاء أمور ونسبة أمور من‬

                                                                                               ‫شأنها الطعن فى عرض الأفراد أو خادشة بالشرف أو الاعتبار أو‬

                                                                                                                                         ‫ماسة بسمعة العائلات‪.‬‬
   66   67   68   69   70   71   72   73   74   75   76