Page 138 - eleven
P. 138
تباد ُل الآ ارء:
المدن العربّية:
رغَم المحاولا ِت الكثيرِة لإيجاِد سما ٍت عام ٍة ومشترك ٍة وجهة النظر الثانية:
بين المد ِن ،فإ ّن لك ِّل مجتم ٍع تصّوره ،ولك ِّل منطق ٍة مدنها
يرى مجموعةٌ من الباحثين وفي مقِّدمتهم الخا ّصة المتميزة عن غيرها بطابِعها وخصائ ِصها ونم ِط
الحياِة فيها( ،ولا يعني ذلك الرفعُ من شأ ِن بع ِض المد ِن موريس لومبارد في كتابِِه «العصر الذهب ّي
والخف ُض من شأ ِن مدن أخرى) ،فك ُّل حضارٍة توّدع في للإسلاِم»:
مدنها صورةً عن خلاص ِة حضارتِها بما في ذلك العقائد
أن التمُّدن الإسلام َّي أكثُر أبعاداً وتأثي اًر
والأفكار.
من التمُّدن الرومان ّي ،ويضاهي التمُّد َن الإغريقي ولدينا وجهتا نظر حول المد ِن العربّي ِة في عصوِر
والغرب ّي.
الحضارِة العربّي ِة الإسلامّي ِة.
ويرى ماسينيون أ َّن المدينةَ العربيةَ تستنُد إلى وجه ُة النظِر الأولى:
أربع عناصر رئيسية كانت تتوَفُّر فيها:
وجود نظام مالي ومصرف ّي وجود قيساريات
وأسواق وأيضاً وجود المدارس (الجامعات) ووجود يرى المؤّرُخ كلود كاهن:
النقابات. أ َّن المدينةَ العربيةَ ماهي إلا تقليٌد ،وأحياناً
ابدأ المناظرة: تشويهٌ للمدين ِة البيزنطّية ،لعدِم وجوِد مؤسسا ٍت
-1يق ّسُم الّص ُّف إلى مجموعتين. نقابّية وبنوك.
-2تبح ُث ك ُّل مجموع ٍة عن الحج ِج والب ارهين وفي السيا ِق نف ِس ِه لم يَر المؤِّرُخ هنري
المنطقّي ِة التي تستنُد عليها لإثبا ِت الفكرة التي بيرين في المدين ِة العربّي ِة الإسلامّي ِة مؤ ّسسةً
اقتصادّيةً ،بل أرى فيها سبباً من أسبا ِب انحطا ِط
تؤّيدها. التجارِة وتوقفها في البحِر المتوس ِط عقب الفت ِح
-3تثب ُت ك ُّل مجموع ٍة الأس َس التي اعتمَدت
الإسلام ِّي ،وع از إلى هذا الفت ِح انهياَر المد ِن
عليها لإقنا ِع الطر ِف الآخر. القديم ِة في الشر ِق.
-4تدعُم ك ُّل مجموع ٍة فكرتَها بتفاصي َل وأمثل ٍة من
الن ِّص ومصادِر التعلّم.
-5تذ ّكروا :استخدام آداب الحوار في النقاش.
136