Page 112 - thirdsecondary
P. 112

‫تبادل الآ ارء‪:‬‬

‫أّيهما أخطر احتلال الأرض أم احتلال العقل؟‬

                       ‫وجهة النظر الثانية‪:‬‬                              ‫تش ّكل ثقافة الأ ّمة العمود الفقر ّي‪ ،‬الذي يساعد‬
                                                                                          ‫على استقامتها وحماية هويتها‪.‬‬
‫استهدف الغزو العسكر ّي احتلال الأرض‪،‬‬
‫من أجل الهيمنة الاقتصادّية والسياسّية التي‬                                                          ‫وجه ُة النظِر الأولى‪:‬‬

‫تصل إلى حّد إلحاق الدولة المحتلّة بالدولة‬                               ‫يعّد احتلال العقل أخطر من الغزو‬
‫التي تفرض الاحتلال‪ ،‬لدوام نهب خي ارت‬
                                                                        ‫العسكر ّي‪ ،‬إذ لا يحتاج إلى الأسلحة التقليدّية؛‬
‫الشعوب وثرواتها الطبيعّية واستغلال موقعها‬                               ‫لأّنه مزّود بسلاحه الفتّاك الداخل ّي‪ .‬مارسته‬
                                                                        ‫الدول الأجنبّية مستخدمة مجموعة من‬
‫الاست ارتيج ّي ومصادرها وأسواقها‪ ،‬طُبق هذا‬                              ‫الوسائل‪ :‬الإعلام والتعليم والمدارس التي‬
‫الغزو لتحقيق غايات وسياسات متعددة كفّرق‬
‫تَ ُسْد لجعل الدولة التي يحتلّها ضعيفة مهزومة‬                           ‫أسسوها بهدف أن يعلّموا كيف تقول الشعوب‬
‫عاجزة عن المبادرة وحماية نفسها‪ ،‬لكن هذه‬
                                                                        ‫نعم بلغة المحت ّل‪ ،‬وبعد سنوات من هذه‬
‫السياسات كانت مكشوفة لأبناء الشعوب الذين‬
                                                                        ‫الممارسات والتغلغل الثقاف ّي تصبح ثقافة البلد‬
‫انلأمضرالااًلواوقطعنّيناًظلتريحةقيوقمماالراسسةتقلفايل‪.‬الوطن‬  ‫خاضوا‬      ‫تابعة للنمط الأجنب ّي‪ ،‬وليست ثقافة وطنّية‬
                                                                        ‫تعّبر عن شخصّيتها وسماتها القومّية‪ .‬عّده‬
                                                             ‫سياسة‬

‫العرب ّي‪ ،‬عبد الكريم ناصيف‪ ،‬ج‪1985 ،1‬م‪.‬‬

‫المؤرّخون من أحدث الأساليب الامبريالّية أبدأ المناظرة‪:‬‬

             ‫‪ -1‬يق ّسُم ال ّص ُّف إلى مجموعتين‪.‬‬                         ‫لضمان فرض الهيمنة والتبعّية لتغيير هوّية‬
‫‪ -2‬تبح ُث ك ُّل مجموع ٍة عن الحج ِج والب ارهين‬                          ‫الشعوب وثقافتها وعاداتها وتقاليدها‪ ،‬ولم يخ ُل‬
‫المنطقّي ِة التي تستنُد عليها لإثبا ِت الفكرة التي‬                      ‫احتلال إّل وقد مارس هذا الّنوع من الغزو‪،‬‬
                                                                        ‫كونه الأداة الوحيدة التي ستبقى إذا خرج من‬
                                      ‫تؤّيدها‪.‬‬
‫‪ -3‬تثب ُت ك ُّل مجموع ٍة الأس َس التي اعتمَدت‬                           ‫البلاد المحتلّة فيضمن بقاء أفكاره وثقافته‬
                                                                                                            ‫فيها‪.‬‬
                  ‫عليها لإقنا ِع الطر ِف الآخر‪.‬‬

‫‪ -4‬تدعُم ك ُّل مجموع ٍة فكرتَها بتفاصي َل وأمثل ٍة من‬                   ‫مفتاح الحرب وال ّسلام‪ ،‬عدنان أحمد زه ارن‪،‬‬
                       ‫الن ِّص ومصادِر التعلّم‪.‬‬                                                            ‫‪2000‬م‪.‬‬

  ‫‪ -5‬تذ ّكروا‪ :‬استخدام آداب الحوار في النقاش‪.‬‬

                                                                    ‫‪94‬‬
   107   108   109   110   111   112   113   114   115   116   117