Page 56 - thirdsecondary
P. 56
في الوق ِت الحاضِر:
الموسوعة العربّية:
تسـعى الـدول إلـى توفيـر مرجـع علمـ ّي ثقافـ ّي
يضـّم جوانـب المعرفـة ويتصـف بالّدقـة العلمّيـة
والشـمول ،يقـّدم للقـارئ المعـارف الإنسـانّية وُيعِّرفـه
بقضايـا العصـر ومشـكلاته ويلبـي حاجتـه العلمّيـة
والثقافّيـة والتقنّيـة .حاليـاً أصبـح هـذا المرجـع علـى
شـكل موسـوعات وهـو عمـل يـؤرخ مرحلـة مـن
الشكل ( :)8بعض أج ازء الموسوعة العربّية. م ارحـل نضـج الأ ّمـة الثقافـ ّي واللغـو ّي.
فالموسوعة Encyclopediaكلمة من أصل
أو يهتـّم بحضارتنـا التّليـدة ،تطمـح إلـى تأسـيس
نـواة لقاعـدة معرفّيـة موسـوعّية تصقلهـا الخبـرة يونانـي هـي ،Enkyklios Paideia :وتعنـي
والتّجربـة ،وتعريـف القـارئ العربـ ّي بقضايـا العصـر
ومشـكلاته ،وبأبـرز مـا للأمـم الأخـرى مـن منجـ ازت التعليـم الـذي يشـمل المعـارف كلّهـا .ففـي سـورية
اليـوم تتولـى و ازرة الثقافـة إصـدار موسـوعة عربّيـة
ومظاهـر حضارّيـة .أُحِدثـت الموسـوعة العربّيـة
عـام 1981م ،مقّرهـا دمشـق ،ولهـا موقـع علـى شـاملة وموسـوعات متخ ّصصـة.
الشـابكة لسـهولة الوصـول للمعلومـات والبحـث. تعتمـد الموسـوعة البسـاطة فـي العـرض
والأسـلوب ،مواردهـا مقـالات تتنـاول الموضـوع مـن
كل جوانبـه ،وترتّـب وفـق ترتيـب حـروف الهجـاء ،ف ّكر في:
ُعـّد إلـى مكتبـة مدرسـتك أو للمركـز الثقافـ ّي وتحِفّـز القـارئ إلـى مزيـد مـن التعلّـق بالعلم والتماس
فـي منطقتـك أو لموقـع الموسـوعة علـى الشـابكة الحقائـق العلمّيـة وفهمهـا.
ُيقَـَّدُر عـدد أجـ ازء الموسـوعة فـي بضعـة للبحـث فـي أحـد الموضوعـات الآتيـة :ال أرسـمالّية،
وعشـرين مجلّـداً تضـّم نحـو عشـرين ألـف بحـث الامتيـا ازت ،اليقظـة العربّيـة ،أو اختـر شـخصّية
فـي مياديـن :الحضـارة العربيـة والآداب واللغـات مـن شـخصّيات اليقظـة العربّيـة التـي سـتمّر معـك
الأجنبّيـة ،والعلـوم القانونّيـة والاقتصادّيـة ،والعلـوم لاحقـاً فـي الفقـ ارت الآتيـة ،ل ّخـص مقـال الموسـوعة
الإنسـانّية ،والعلـوم البحتـة ،والعلـوم التطبيقّيـة ،م ارعيـاً الآتـي:
مقّدمـة ،عناصـر المقـال ،الـ أري ،الخاتمـة ،اسـم والعلـوم الطبّيـة والتّربيـة والفنـون.
وهكـذا فـإ ّن الموسـوعة العربّيـة هـي هديـة سـورية صاحـب المقـال فـي الموسـوعة ،المجلّـد ،الصفحـة،
إلـى الأ ّمـة العربّيـة كافّـة إو�لـى ك ّل َمـن يقـ أر بالعربّية ،الم ارجـع.
46