Page 80 - thirdsecondary

‫من مها ارت البحث‬ ‫أسباب ونتائج‪:‬‬

‫عندما تجُد كلم ًة بخ ٍّط‬ ‫لا ُيكتـب التاريـخ مـرة واحـدة فهنـاك عوامـل كثيـرة تدعـو‬
‫عريض في الُّنصو ِص هذا‬ ‫إلـى إعـادة كتابتـه منهـا‪ :‬معرفـة وقائعـه معرفـة صحيحـة‪ ،‬إو�د ارك‬
‫يعني أ َّن لها شرحاً في نهاي ِة‬
‫الكتا ِب ضمن قائم ٍة وفق‬ ‫العوامـل ال ُمحِّركـة فيـه‪.‬‬
‫وك ّل عصـر يعـاد فيـه كتابـة التاريـخ الـذي ُكتـب فـي العصـور‬
‫ورودها في الكتاب‪.‬‬
‫تذ ّكر أ َّن تستخدَم شرَح هذه‬ ‫السـابقة يكون‪:‬‬

‫الكلمة‪.‬‬ ‫‪ -‬جديد في تصحيحه للحقائق القديمة‪.‬‬

‫ف ّكر في‪:‬‬ ‫‪ -‬جديد في كشفه للحقائق الجديدة‪.‬‬
‫‪ -1‬ما أهمّية معرفة أسباب‬
‫‪ -‬جديد في اختياره للحقائق‪.‬‬
‫ونتائج حدث ما؟‬
‫‪ -2‬ما الحاجة لإعادة كتابة‬ ‫‪ -‬جديد في قواعده العا ّمة وفي تأملاته وفي تصو ارته‪.‬‬
‫التاريخ في القرن الواحد‬ ‫وعبـر التاريـخ ظهـرت محـاولات لإعـادة كتابـة التاريـخ‬

‫والعشرين؟‬ ‫العربـ ّي خصوصـاً فـي م ارحـل الانحطـاط واشـتداد الأزمـات‪ ،‬بهـدف‬
‫‪ -3‬ما النتائج التي تتوقعها‬ ‫الحفـاظ علـى التـ ارث الحضـار ّي للمنطقـة العربّيـة‪ ،‬ككتـاب ابـن‬
‫في حال إعادة كتابة تاريخنا‬ ‫عسـاكر «تاريـخ دمشـق» وكتـاب ابـن شـداد «الأعـاق الخطيـرة‬
‫الوطن ّي بالاعتماد على‬
‫فـي ذكـر أمـ ارء الشـام والجزيـرة»‪ ،‬وفـي العصـور الحديثـة جـرت‬
‫مصادرنا وخب ارتنا العربّية؟‬
‫‪ -4‬ب أريك هل تتمتع كتابة‬ ‫محـاولات لإعـادة كتابـة تاريخنـا لكّنهـا جعلـت كتابـات الرّحالـة‬
‫المستشـرقين مصـادر معلوماتهـا الأساسـّية‪ ،‬إو�ن وجـدت بعـض‬
‫التاريخ اليوم بأهمّية؟ لماذا؟‬ ‫الكتابـات الاستشـ ارقّية الموضوعّيـة لكـن الكثيـر منهـا طمسـت‬
‫حقائـق‪ ،‬وأغفلـت وثائـق‪ ،‬وشـّوهت وقائـع‪ ،‬لذلـك كان لابـّد مـن إعـادة‬
‫كتابـة تاريخنـا العربـ ّي فـي القـرن الواحـد والعشـرين بالاعتمـاد علـى‬
‫مصـادر عربّيـة وأيـدي وطنّيـة‪ ،‬والرجـوع إلـى كتابـات المستشـرقين‬

‫بعـد إخضاعهـا للنقـد والتدقيـق‪ ،‬وعـدم أخذهـا كمسـلّمات‪.‬‬
‫أحد أهّم مبادئ د ارس ِة التاريخ‪ :‬مبدأُ السب ِب والنتيج ِة‪ ،‬الذي‬
‫يهـد ُف إلـى إد ار ِك العوامـ ِل المؤثّـرة فـي الحـدث التاريخـ ّي‪ ،‬وتقييـم‬
‫الآثـار المترتّبـ ِة علـى الأحـداث‪ ،‬لإد ارك هـذا المبـدأ نطبقـه علـى‬
‫قضّيـة الاستشـ ارق لتقييـم أبعادهـا وأثرهـا علـى مجتمعنـا العربـ ّي‪.‬‬

‫‪66‬‬