Page 74 - merit mag 36- dec 2021
P. 74
العـدد 36 72
ديسمبر ٢٠٢1
وتنسج نو ًرا يدفئ ثلج الخجل البارد في ِك “ -2لم تك ن ُهنا”
أي ُتها الفاتنة ،يا نزقي،
يا ولهي الرهيب، ُروحي َمشروخة ،ونفسي تتأه ُب،
وجس ُد ِك يتهادي محاذ ًيا شطي،
دعي قلبي يثمل “بأكذوبة”. و ُيخيّل إل َّي َأنني أرش ُف خم ًرا
يغرق في عيني ِك كما في حلم جميل، وقلبي ممتلئ بالنجوم.
ويغ ُفو طوي ًل في ظل أهداب ِك وحنجرتي ناقوس يصدح بذكريات بعيدة،
“ذلك الملعب الذي تدور فيه اللذة المشكوك فيها، واللحن يتأوه ويغنج علي غرامياتنا الآفلة،
وتحت الأثير الصافي يغرق قلبي في الشهوة.
والألم الأكيد».
-قولي ،أيحلّ ُق قلبِك أحيا ًنا؟
فالحاضر يقع بين الأمس والغد، (لا شيء أعذب على القلب الممتلئ بأشياء جنائزية،
وفي الحلم رأيت الصورة ،بغير بريق ،وشعاع الحب
لا شئ .سوي
مطفأ، ملا ٌك
مجرد كآبة مرت كسيمفونيه، أغواه عشق،
تسمعها وحدها بأذن روحها. ولي من الذكريات أكثر مما لو كان عمري ألف سنة.
ها هي كلمة القدر التي تختبئ بين الشفتين
ولي من الذكريات كل حروف اللغة ،نوني ،قلمي
اللتين تبتسمان وتتمنعان؟ وسطوري،
ولي من الذكريات ..ما يفر ويأتي
وشعرها يتسكع فوق حروفي).
“لم تكن هنا أب ًدا،
لم تكن هنا
بدأت أحزر وجود أخرى من زمن بعيد
تتعجل أن تريني ما تريني،
كل شيء يتلامس
كل شيء يع ُبر ِك،
دعيني أحدث ِك عن عيني ِك ،عن لونهما،
فلن أظل خلف النافذة أراقبك.
فلم تكن هنا أب ًدا،
لم تكن هنا
تلك الفتاة الصغيرة ذات الوجه العاشق ،لم تكن
هنا.
قلبي يبي ُت
في مخابئ ِك
علي حشائش الليل،
فأتبين الموت من النشوة ،والنوم من الحلم.
والريح
تدفع ِك نحو الحافة،
وحواف الصورة خط يتراقص حول الجسد المشرق
فيغري بالرقصة،