Page 100 - merit 36- dec 2021
P. 100
العـدد 36 98
ديسمبر ٢٠٢1 مؤمن سمير
الإقامة فوق البساط السحري..
قراءة في ديوان «أصابع مقضومة
في حقيبة» لديمة محمود
وفي التخفف من المجاز الثقيل الذي ينطلق من وتعصاد احلبشاخع ٍّطرة اشلمعرص ٍّيريةممدييزمةضممحنموشدعراصءوا ًتلاجميهل ًّما
مفهوم أن اللعب اللغوي الشكلي هو المنبع والمصب،
الجديد الذي ظهرت شعريته بعد جيل التسعينيات،
وكذا التحرر من الرومانسية البسيطة لحساب ذلك الجيل الذي رسخت تجاربه لوجود قصيدة
إخراج المشاعر الإنسانية وتفكيكها وإعادة صياغتها النثر في الشعرية المصرية ،استكما ًل وتعضي ًدا
ومجاور ًة ،لتوجه وإبداع وإنجاز الموجتين
بالتساؤل والمحاورة للكشف عن حقيقة وصيغ
تموضعها في خريطة العلاقات الإنسانية المعاصرة. الشعريتين الحداثيتين السابقتين عليه تاريخيًّا ،جيل
السبعينيات وجيل الثمانينيات ..لقد ظهرت تيارات
ولدت الشاعرة ديمة محمود في عام 1972 شعرية شابة بعد جيل التسعينيات متواشجة مع
واستقرت لفترة في إحدى الدول العربية الشقيقة ،ثم ثورة مواقع الاتصال ،تسعى لأن تستفيد من
بدأت المساهمة في الحراك الشعري المصري الجديد الأساس الذي سبق وضعه والحفر عليه من الأجيال
بنشر قصائد متفرقة ،ثم نشرت ديوانها الأول الأسبق والمنجزات الفنية والأطر الجمالية المتحققة،
ومن ث َّم تنطلق لحيِّ ٍز أبعد وأعمق ،قوامه البناء
«ضفائر روح -دار الأدهم .مصر» في عام،2015 فوق مدارج القيم التي ناضلت التجارب الشعرية
بعد ذلك أعقبته في العام 2017بديوان «أشاكس الأسبق لترسيخها ،مثل الحرية الكاملة في المعنى
الأفق بكمنجة -دار شرقيات .مصر» ،إلى أن نشرت والمبنى ،واستبدال اللاهوت الشعري والتهويم في
ديوانها الثالث «أصابع مقضومة في حقيبة -دار المطلق ،بالإنسان وقضاياه وخصوصيته وتفاصيله
باعتباره هو القضية الكبرى ثم النظر المتعمق في
الأدهم .مصر» في عام .2021 وضعية هذا الإنسان المعاصرة وملابسات وعيه
والشاعرة في الدواوين الثلاثة ُتص ِّدر شعري ًة تطمح وكيفية استقباله للوجود وأبعاد كينونته الحالية،
فنيًّا لأن تخلق من الأنثى مرك ًزا للعالم ،حيث تعيد
صياغته وتشكيله مرة أخرى بطريقة أكثر عد ًل
وإنسانية ورحمة ،هذه الشعرية تحدد عبورها من
الذات إلى العالم وعودتها إليه بعد أن صار على
