Page 216 - m
P. 216
العـدد 55 214
يوليو ٢٠٢3
المصريون ما هو أبعد من أصول أفريقية تقف وراء هذا الحال لن يختلف كثيرون
مجرد اختلاف في وجهات الزعم ،وترصد له ملايين حول البعد الإنساني للقضية
النظر ،وأن هناك خط ًرا محد ًقا
بوجودهم نفسه ،لأن الشجرة الدولارات ،وتستغل شهرتها بشكل عام ،خاصة فيما
بلا جذور لا يمكن لها أن لنشر هذه المزاعم. يتعلق بالاضطهاد والتفرقة
العنصرية التي لم تكن فقط
تعيش. الميمز
كما سنرى ،اعتمدت الصور/ الولايات المتحدة مسر ًحا
أظن أن الصورة لعبت لها ،بل إن هناك تاري ًخا من
الميمز( )14على مقارنة شكلية دو ًرا مه ًّما في مقاومة هذين الاستغلال المرتبط بالاستعمار
بين المصريين وبين الأفارقة
الحدثين الذين رأى فيهما الأوروبي في أفريقيا.
المشكلة التي اعترض عليها
المصريون هي أن المروجين
للمركزية الأفريقية يسعون
للاستيلاء على تاريخ مصر
القديم ،تمهي ًدا للاستيلاء
على الأرض نفسها وطرد
الشعب المصري الموجود
حاليًا ،باعتباره حفي ًدا للغزاة،
وتوطين الأفارقة السود
مكانهم .ولذلك فهم يعملون
بهمة على تغيير المناهج
الدراسية لتعليم الطلبة السود
أنهم المصريون الحقيقيون(،)12
وما نحن سوى أحفاد الغزاة
الذين طردوهم من بلادهم.
إذن ،أتى تصريح «هارت»
الخاص بالتاريخ المصري
القديم قاص ًما لحلمه في إقامة
حفله الكوميدي في مصر حين
قال(“ :)13يجب أن نعلم أطفالنا
التاريخ الحقيقي للأفارقة
السود عندما كانوا ملو ًكا
في مصر ،وليس فقط حقبة
الاستعباد المتجذرة عن طريق
التعليم في أمريكا .هل تذكرون
العصر الذي كنا فيه ملو ًكا؟».
نعم هذا التصريح ليس مجرد
حبر على ورق بطبيعة الحال.
فهناك نخبة كاملة من الفنانين
والإعلاميين الأمريكيين من