Page 239 - m
P. 239

‫الملف الثقـافي ‪2 3 7‬‬

  ‫جماعة مظلومة‪ ،‬رغم أنها‬           ‫بالتليفون المحمول دون‬      ‫آلاف‪ ،‬وحظيت الفيديوهات‬
    ‫لا تستهدف سوى وجه‬            ‫مساعدة من أي شخص‪،‬‬               ‫بـ‪ 38‬مليون ‪251.474‬‬
                                  ‫وهو ناجح ج ًّدا في جعل‬
‫الله وخير البلاد‪ ،‬من وجهة‬        ‫جمهوره يثق به‪ ،‬ويحبه‪،‬‬        ‫مشاهدة‪ ،‬بمتوسط ‪ 20‬ألف‬
                   ‫نظرها‪.‬‬        ‫لأنه يبدو كأ ٍخ أو صديق‬        ‫مشاهدة للفيديو(‪( )13‬أعلى‬
                                  ‫أو جار‪ .‬ولأنه لا يفضل‬         ‫مشاهدة لديه ‪ 50‬ألف)‪..‬‬
  ‫‪ -2‬أن جمهور كرة القدم‬       ‫أح ًدا على النادي الأهلي مهما‬
    ‫(المتعصب بطبعه) يميل‬       ‫كانت قيمته‪ ،‬ويبدو مستع ًّدا‬   ‫لكن اللافت أنه ‪-‬وهو يعمل‬
                                   ‫للتضحية بعمله في قناة‬          ‫في قناة النادي الأهلي‪-‬‬
‫ناحية الخطابات المتصارعة‬      ‫الأهلي من أجل أن يقول رأيه‬
  ‫التي تستخدم لغة متدنية‬          ‫بصراحة ووضوح‪ ،‬لكن‬             ‫ُيح َّم ُل أحيا ًنا برسائل من‬
                               ‫من الواضح أن إدارة الأهلي‬      ‫الإدارة للجماهير‪ ،‬باعتباره‬
 ‫لتصفية خصوماتها‪ ،‬بدليل‬        ‫تحب هذا الشكل‪ ،‬أو ًل لأنها‬
   ‫أن مشاهدات فيديوهات‬          ‫تح ِّمله بعض الرسائل كما‬         ‫الأقرب والأكثر إخلا ًصا‬
                                  ‫ذكرت‪ ،‬وتختصه ببعض‬                     ‫والأقوى صو ًتا‪.‬‬
 ‫مرتضى منصور أكبر من‬              ‫الكواليس‪ ،‬غير أن مدير‬
‫جماهير نادي الزمالك الذي‬      ‫القناة «إيهاب الخطيب» ظهر‬           ‫يب ُّث الإتربي فيديوهين‬
‫يرأسه‪ ،‬وأن مشاهدات علاء‬         ‫كضيف في أحد فيديوهاته‬              ‫(لايف غالبًا) في اليوم‬
‫صادق أعلى عشر مرات من‬          ‫وأثنى عليه كثي ًرا‪ ،‬وقال إنه‬  ‫الواحد‪ ،‬الأول في نهاية اليوم‬
                                                                  ‫أو بعد المباريات المهمة‪،‬‬
   ‫مشاهدات خالد الإتربي‪،‬‬                ‫يتابعه باستمرار‪.‬‬        ‫والثاني في الساعة الثانية‬
    ‫لأنه يستخدم ألفا ًظا لها‬                                       ‫والنصف فج ًرا‪ ،‬ورغم‬
‫دلالات جنسية أحيا ًنا للحط‬          ‫الخلاصة‬                    ‫هذا الوقت المتأخر ينتظره‬
                                                                 ‫ما يقرب من ثلاثة آلاف‬
         ‫من قدر خصومه‪.‬‬          ‫مجموعة من النتائج يمكن‬       ‫مشاهد‪ ،‬ربما لأنهم يدركون‬
      ‫‪ -3‬أن النظام الحاكم‬            ‫استخلاصها من هذا‬        ‫أنه يعرف عن النادي الأهلي‬
      ‫الحالي دخل بثقله إلى‬                                         ‫أكثر مما يعرف غيره‪،‬‬
‫المجال الرياضي‪ ،‬كرة القدم‬     ‫الاستقصاء الذي أجريته على‬       ‫وأنه لا يهادن وليس له أية‬
   ‫تحدي ًدا‪ ،‬بشكل لم يحدث‬       ‫أربعة من برامج اليوتيوب‬      ‫حسابات مع الخصوم‪ ،‬بداية‬
   ‫من قبل‪ ،‬للاستحواذ على‬       ‫في المجال الرياضي‪ ،‬معتم ًدا‬       ‫من وزير الرياضة الذي‬
 ‫نصيب معقول من عائدات‬               ‫على المتابعة الشخصية‬     ‫كان موظ ًفا في نادي الزمالك‬
   ‫الاستثمار فيه على المدى‬    ‫لفترات طويلة‪ ،‬سأضعها في‬          ‫قبل توليه منصبه‪ ،‬مرو ًرا‬
 ‫القصير (الضرائب وإنشاء‬                        ‫عدة نقاط‪:‬‬          ‫برؤساء وأعضاء اتحاد‬
    ‫النوادي واحتكار البث‪..‬‬          ‫‪ -1‬أن جماعة الإخوان‬         ‫كرة القدم ورابطة الأندية‬
  ‫إلخ)‪ ،‬وصو ًل للاستحواذ‬            ‫المسلمين تولي اهتما ًما‬       ‫المحترفة‪ ،‬وأولهم أحمد‬
‫على النصيب الأكبر منها في‬             ‫بجمهور كرة القدم‪،‬‬      ‫دياب رجل النظام في اللعبة‪،‬‬
   ‫المديين المتوسط والطويل‬      ‫وتحاول توجيهه‪ ،‬بأشكال‬         ‫وانتهاء بمرتضى منصور‪.‬‬
  ‫(إنشاء فريق قوي ينافس‬        ‫مباشرة وغير مباشرة‪ ،‬إلى‬             ‫خلفية فيديوهات خالد‬
   ‫على البطولات ويستحوذ‬        ‫الوجهة التي تريدها‪ ،‬سواء‬         ‫الإتربي ستارة في منزله‪،‬‬
‫على الشعبية ويجلب عائدات‬           ‫بالطعن في نظام الحكم‬         ‫ما عدا بعض الفيديوهات‬
                                  ‫القائم‪ ،‬أو بالإيمان بأنها‬    ‫التي يضطر لبثها من مقر‬
            ‫رعاية بالتالي)!‬                                     ‫عمله في جريدة الشروق‪،‬‬
   ‫‪ -4‬أن (التزلف) للسلطة‬                                        ‫حيث يعمل رئي ًسا للقسم‬
 ‫وأذرعها شرط للاستمرار‪،‬‬                                            ‫الرياضي بها‪ ،‬يسجل‬
  ‫فرؤساء الأندية يشكرون‬

      ‫الرئيس والوزير‪ ،‬ولا‬
‫يشتكون من ظلم الشركات‬
   234   235   236   237   238   239   240   241   242   243   244