Page 236 - m
P. 236

‫ثمة تداخل دائم بين السياسة‬

                             ‫وكرة القدم‪ ،‬منذ نشأة الأخيرة‪،‬‬

                             ‫فكثيًرا ما هتفت جماهير الكرة‬

                             ‫في المدرجات ضد مسؤول‬

                             ‫سياسي‪ ،‬وقد نال وزراء الداخلية‬

                             ‫النصيب الأكبر نظًرا لممارسة‬

                             ‫العنف ضد الجماهير أحيا ًنا‪ ،‬كذلك‬

                             ‫فإن مشاركة أولتراس أهلاوي في‬

‫أحمد الغندور‬                 ‫تظاهرات ‪ 25‬يناير ‪- 2011‬خاصة‬
                             ‫يوم ‪ 28‬يناير‪ -‬م َّيل الكفة لصالح‬

   ‫جماعة الإخوان المسلمين‪،‬‬   ‫المتظاهرين‪ ،‬وتسبب في هزيمة‬
    ‫وينتقد علاء صادق لميله‬   ‫قاسية لقوات الشرطة وخروجها‬
‫إليها‪ ،‬وذلك في سياق تأييده‬
‫للنظام الحاكم في كل أحواله‪،‬‬        ‫من ميدان التحرير منهكة‪..‬‬
   ‫ومن ملامح تأييده أي ًضا‬
  ‫إشادته الدائمة بالشركات‬      ‫متوسط مشاهدات الفيديو‬             ‫إلا لله عز وجل‪ ،‬كقضاء‬
                                ‫الواحد حوالي ‪ 40‬أل ًفا(‪.)12‬‬   ‫الحوائج‪ ،‬وحل ال ُعقد‪ ،‬ونيل‬
      ‫التي أنشأتها (أجهزة)‬       ‫بدأت الفيديوهات طويلة‬         ‫الرغائب‪ ،‬وحسن الخاتمة‪.‬‬
     ‫الدولة للتحكم في إدارة‬
     ‫الرياضة وأموالها‪ ،‬مثل‬        ‫تقترب من الساعة مرة‬            ‫وقد أمر الله نبيه (ص)‬
   ‫شركة استادات والمتحدة‬       ‫واحدة في اليوم‪ ،‬كأنه يب ُّث‬     ‫أن يقول‪( :‬قل إني لا أملك‬
  ‫الشركة الأم‪ ،‬التي حصلت‬     ‫برنام ًجا رياضيًّا على قنوات‬      ‫لكم ض ًّرا ولا رش ًدا)”(‪،)11‬‬
  ‫على رعاية الأندية وحقوق‬      ‫التليفزيون العادية تماشيًا‬    ‫وهنا يأتي الفارق بين تدين‬
      ‫بث المباريات على قناة‬    ‫مع خبراته السابقة بالعمل‬
   ‫‪ On Sports‬التي تملكها‪،‬‬      ‫في القنوات الفضائية‪ ،‬قبل‬          ‫السلفيين الحرفي‪ ،‬وبين‬
‫ودخلت على أندية المحافظات‬       ‫أن يدرك قانون يوتيوب‪،‬‬          ‫التدين الشعبي الذي يعلي‬
 ‫وحولتها إلى سلسلة نوادي‬     ‫وأصبح يبث أكثر من فيديو‬           ‫من قدر النبي ولا يستمع‬
     ‫(سيتي كلوب) لتحصل‬         ‫يوميًّا في حدود ربع ساعة‬      ‫إلى عكس ذلك‪ ،‬وهو ما يمثله‬
 ‫على اشتراكات من الأعضاء‬       ‫لكل منها‪ ،‬غير أنه يق ِّطعها‬      ‫أبو المعاطي زكي بكفاءة‪.‬‬
      ‫القدامى والجدد‪ ..‬إلخ‪.‬‬     ‫إلى مقاطع صغيرة حسب‬
   ‫ويخصص وقتًا كبي ًرا من‬    ‫الموضوعات ويعيد بثَّها لكي‬           ‫قناة نجم الجماهير بها‬
    ‫بعض فيديوهاته للدعاية‬    ‫تزيد المشاهدات والإعجابات‪.‬‬         ‫‪ 804‬ألف متابع‪ُ ،‬ب َّث من‬
  ‫لتلك الشركات‪ ..‬الشركات‬        ‫يعارض أبو المعاطي زكي‬
   ‫نفسها التي ينتقدها أحمد‬                                         ‫خلالها ‪ 7500‬فيديو‪،‬‬
                                                                  ‫وعدد مشاهداتها ‪299‬‬
                                                              ‫مليون و‪ ،465.857‬أي أن‬
   231   232   233   234   235   236   237   238   239   240   241