Page 118 - merit
P. 118
العـدد 44 116
أغسطس ٢٠٢2
هيفي قجو
(عامودا -سوريا)
قصص قصيرة
إلى ضبع جائع ،يم ِّزق ثيابها ،يغتصبها فينتشي سكاكين حاقدة
بانتصاره.
«علياء» الفتاة الجميلة الرقيقة التي كانت تضاهي
مكسورة القلب مغت َصب ًة؛ لم تجد «غزالة» سوى الدهشة في جمالها والشجرة في حفيفها والماء في
الشرطة؛ لتنتقم من ابن عمها الضبع ،لك َّن البعير بساطته ،لم تكن إلا كقطع ِة أثا ٍث بخسة في نظر
العجوز يثأر لابن أخيه المسجون بطلق ِة مسد ٍس. والدها وإخوتها ،لكن علياء كانت تتقن أن تقول لا..
لا للزواج من ابن العم الجاهل لا للزواج من دون
حب وتفاهم!
بيد أن الأب والإخوة وأبناء العمومة لا يعرفون
رف ًضا ،فعلى «علياء» أن تطأطئ رأسها وألا تنظر
إلى الشمس ،وتك َّف عن هذه الـ»لا» الرجيمة التي
ستجتاح عقول بنات «العشيرة» ونسائها وتضع
ال ُعرف المتوراث تاليًا في مه ِّب السخرية!
دون إنذار تستيقظ الوحوش الكاسرة في دماء
العشيرة.
كان النهار وئي ًدا يو ِّدع جثة «علياء» المطعونة بعشر
سكاكين حاقدة!
جثة مس َّجاة
أنت الآن جثة مس َّجاة في تلك الغرفة ،ضحية مذنبة
في عرف أبيك الذي يهدر كبعير عجوز في فناء
الدار :كيف تبلغين عن ابن عمك؟ ابن عمك الذي من
دمك! البعير العجوز يعرف تما ًما ما الذي اقترفه
ابن شقيقه لكن المسائل ُتح ُّل ضمن دهاليز العائلة
ورجالها ..هكذا قال.
تقول الحكاية إن «غزالة» رفضت وترفض
إغواءات ابن ع ِّمها للإيقاع بها ،إذ لا يتوانى عن
نصب الفخاخ لها ،سيستغل غياب أهلها عن البيت
فيقتحمه ،يحاول إغواءها لكنها تمانع فيتح َّول