Page 116 - merit
P. 116
العـدد 44 114
أغسطس ٢٠٢2
مثال سليمان
(ألمانيا)
أصابع تتوسل الحرية
معركتي القائمة على جبين النهار ،آمنت بصمتي.. اثنان..
بقدرتي في مداواة روحي المق َّطعة إلى أشلاء. أحدهما احتل الجنان ،والآخر كان الس َّجان..
في غفل ٍة بريئة دون تنبي ٍه مسبق ولا توقيت موع ٍد
حينها /اختنقت من إصبعتي /حتى نعوتي أطلقتها مؤكد ،فتحت الباب للأول امتطى صهوة آمالي،
بلا اس ٍم بلا معنى بلا شي ٍء منكم يذكر ..والرثاء ما مارسنا الجدل بكل طقوسه ،عانقنا أحلامنا
ورغباتنا بوافر الأمل ،انتشينا الحب على أرصفة
كان يليق بي ،حياته كان صمتي الموجع والتنهيدة الروح ،امتهنَّا الرقص دون موسيقا ،وحدها
أمنعها ،ومنعتها وفي يوم حدادي عليه صرخت الطواحين ورنة خلخالي ثملتنا لح ِّد الفضيحة..
عاليًا حتى حدود ال َّسماء ،وسنواتي التي مضت جلَّدونا بالوعيد دون برهان وأسقطونا في حق ٍل
بصفع ٍة رحيمة منكما ثم من الله ..لأنجب فيها تس ًعا ملي ٍء بالأحداق ..هنا انتهت حكاية!
وتسعون ول ًدا عا ًّقا في رحمي ليكون النورس الرقم الثاني طرق باب بيتنا ودخل دون هوادة ،تب َّسم في
رجول ٍة ناقصة ..س َّوي الأمر بينه وبين والدي حتى
المئة.
هي فقط حساباتكم! فقط اختزلتم من عمري قبل أن أرتبك في تقديم القهوة.
وهنا بدأت حكاية..
السعادة! وماذا بعد؟
استعجلتم ج ًّدا ..ركلتموني خارج انتباهكم ،حلَّقت لم أكن سعيدة وهم يحتفلون بطعنتي الأخيرة،
بمفردي كأي لقل ٍق يقف على سا ٍق واحدة ينظر إلى زينوا إصبعي بزر ٍد كاد يخنقني ..لست بخي ٍر يا
ما تحت قدميه لا يطال نجو ًما ويخشي النزول إلى أمي ،أحترق يا أمي ،أختنق ..هل تسمعين صوت
الروابي ..لا جسور للخيال أم ُّدها والموج يرميني
لضفة التيه ،أرهن دميتي على طفول ٍة سيئة كسردي دمعي؟ هل تلمسين أنين روحي؟
أمي التي تملك ألف مفتا ٍح لفك طلاسم غضب أبي
هذا ..أ أنتظر خاتمتي؟ أم أعلن الانتحار؟
هل سيشق الحب طريقه في دروب لعنتي من جديد؟ وسط أي عاصفة ،حتى هي خذلتني ..والسجال
بات عقي ًما.
لا أعتقد ذلك سيحدث ،فأنا ما ع ُّدت أرغب بالحب ث َّم..
ولا بجحو ٍر خائرة القوى.
هدأت يا أمي ،عبرت الموت دون صرا ٍخ ولا
سأكون بخير كما تتدعي البائسات في هذه البلاد.. ارتجاف .لم أعد ألوح لرغباتي الماكرة ..هكذا
سأعبر الهاوية في هدو ٍء تام ،لن أدع فكرة الوحدة أوقعتموني قبَّرة تكره البكاء ..أضحك ..أبكي..
أمشي ..أسقط ..لا الضحك نسيت طعمه ،فقط كنت
تقلقني ،سأنجو بسفينتي بصم ٍت جسور. أضيء وجهي بالدموع لأنتقل إلى عزلتي دون
وكل ما ذكرته يا أمي هراء ،أنا البائسة المتعبة أن أشبهني ،هو فقط كان طقسي الأزلي للبؤس،
من هذه الترهات ،أختنق وج ًدا يا أمي والألم يلف لصوتي المجروح ك َّل ليلة في مناجاة الله ..في
خصري ..متى سأعلن صرختي ..حريتي ..بينما
اليوم يطرق بابي سجا ٌن آخر.