Page 158 - merit
P. 158

‫العـدد ‪44‬‬                           ‫‪156‬‬

                              ‫أغسطس ‪٢٠٢2‬‬                      ‫التوظيف والنقابات العمالية‬
                                                              ‫والمنظمات النسائية والحياة‬
  ‫ذاته‪ ،‬لكن هذا الخلط يعمل‬              ‫سالي ألكساندر‬         ‫الأسرية والجنس‪ .‬تم توفير‬
 ‫على التقليل من أهمية النهج‬                                  ‫سياق من خلال التطورات في‬
                              ‫وجادلن بأن مخاوف الأسرة‬          ‫التاريخ الاجتماعي والعلوم‬
     ‫المحدد للمؤرخات داخل‬       ‫والدعم العاطفي والعلاقات‬
 ‫الحركة‪ .‬يجادل المناصرون‬       ‫الشخصية لا تقل أهمية عن‬          ‫الاجتماعية التي سعت إلى‬
‫للحركة بأن علاقة القوة بين‬        ‫العمل والسياسة‪ .‬وبذلك‬        ‫استعادة تاريخ المجموعات‬
  ‫الرجل والمرأة لا تقل أهمية‬       ‫ذهبن إلى أبعد من إعادة‬
                               ‫النساء إلى إطارهن المألوف‪،‬‬         ‫الأقل قوة ‪-‬التاريخ من‬
    ‫عن العلاقة بين الطبقات‬       ‫كما بدأن في إعادة تشكيل‬          ‫الطبقة الأدنى‪ -‬وتحدى‬
  ‫الاجتماعية في فهم التغيير‬          ‫الطريقة التي ُكتب بها‬       ‫الحكمة التقليدية حول ما‬
  ‫الاجتماعي‪ ،‬وأن الاعتراف‬          ‫التاريخ بأوسع معانيه‪.‬‬      ‫يجب اعتباره مه ًّما تاريخيًّا‪.‬‬
                                                                 ‫قدم المناصرون للحركات‬
    ‫بالصراعات بين الرجال‬      ‫غالبًا ما يتم استخدام «تاريخ‬     ‫النسوية مساهمة مميزة في‬
    ‫والنساء يؤدي إلى إعادة‬        ‫المرأة» و»تاريخ الحركات‬        ‫هذه التطورات من خلال‬
   ‫تفسير الحسابات التي تم‬                                       ‫تسليط الضوء على تجارب‬
    ‫التعارف عليها للحركات‬     ‫النسوية» بالتبادل‪ ،‬أو بالمعنى‬  ‫النساء الخاصة في المؤسسات‬
                                                                ‫المختلفة‪ ،‬ولفت الانتباه إلى‬
       ‫والأفكار الاجتماعية‪،‬‬                                       ‫مغزى التفرقة الجنسية‬
       ‫وكذلك لفتح مجالات‬                                        ‫في مكان العمل وفي المنزل‪،‬‬
    ‫جديدة للتحقيق‪ .‬وهكذا‪،‬‬                                        ‫واستكشاف الترابط بين‬
 ‫قدمت دراسة باربرا تايلور‬                                         ‫الحياة العامة والخاصة‪.‬‬
  ‫‪ Barbara Taylor‬لمشاركة‬                                      ‫بالنظر إلى التاريخ من خلال‬
       ‫المرأة في «الاشتراكية‬                                    ‫عيون النساء‪ ،‬فقد تشككن‬
       ‫الأونيتية» ‪-‬نسبة إلى‬                                   ‫في التسلسل الزمني المألوف‬
  ‫المصلح الاجتماعي روبرت‬                                        ‫للأحداث (الكرونولوجيا)‪،‬‬
   ‫أوين ‪ Robert Owen‬في‬
 ‫القرن التاسع عشر‪ -‬عدسة‬
    ‫جديدة يمكن من خلالها‬
     ‫فهم أهداف وأفكار تلك‬
   ‫الحركة‪ .‬على الرغم من أن‬
‫المرأة عاد ًة ما تكون موضوع‬
     ‫التاريخ النسوي‪ ،‬إلا أن‬
   ‫هذا ليس هو الحال دائ ًما‪،‬‬
 ‫حيث يمكن استخدام النهج‬
‫النسوي لفهم جميع مجالات‬
   ‫التاريخ‪ .‬على سبيل المثال‪،‬‬
  ‫جلبت سونيا روز ‪Sonya‬‬
  ‫‪ Rose‬و»ويندي ويبستر»‬
   ‫‪ Wendy Webster‬رؤى‬
      ‫نسوية لدراسة الهوية‬
   ‫الوطنية والعرق والمواطنة‬
 ‫خلال الحرب العالمية الثانية‬
    ‫وسنوات ما بعد الحرب‪.‬‬
   153   154   155   156   157   158   159   160   161   162   163