Page 237 - merit

‫‪235‬‬ ‫ثقافات وفنون‬

‫رأي‬

‫مستوردة‪ ،‬يقع ضمن هذه الفئة‬
‫‪ 34‬دولة‪ ،‬يشكلون ‪ %17.2‬من‬
‫سكان العالم‪ ،‬تتميز هذه الأنظمة‬
‫بانتشار التزوير في الانتخابات‪،‬‬
‫والفساد الإداري‪ ،‬وضعف سيادة‬
‫القانون‪ .‬تدخل ضمن هذه الفئة‬

‫تركيا وأكرانيا‪.‬‬

‫ديمقراطية القارات‬
‫والمناطق الجغرافية‬

‫كما ذكرنا ساب ًقا‪ ،‬لغايات‬ ‫قمع النظاهرات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‬
‫المقارنة‪ ،‬فإن المتوسط العام‬
‫لمعدل الحياة الديمقراطية التي‬ ‫تتميز الدمقراطية المعيبة‪ ،‬في‬ ‫المدنية‪ ،‬والقضاء غير المستقل‪،‬‬
‫يعيشها ‪ 8‬مليارات إنسان‪ ،‬على‬ ‫هذه الدول‪ ،‬باحترام الحريات‬ ‫وحرية الرأي والإعلام معدومة أو‬
‫المستوى العالمي (‪ 167‬دولة) هو‬ ‫الأساسية ووجود انتخابات عادلة‬ ‫محدودة ومقيدة بأحسن الأحوال‪.‬‬
‫‪ 5.28‬درجة من عشر درجات‬ ‫وحرة‪ ،‬ولكن يشوبها فنيًّا بعض‬
‫للديمقراطية التامة‪ ،‬لعام ‪.2021‬‬ ‫العيوب مثل تمويل الحملات‬ ‫‪ -3‬نظم الدمقراطية‬
‫إن التحليل على مستوى القارات‬ ‫الانتخابية‪ ،‬وأي ًضا هناك ضعف في‬ ‫الناقصة أو المعيبة ‪Flawed‬‬
‫يبين أن أمريكا الشمالية تتربع‬ ‫الأداء الحكومي‪ ،‬وتطبيق الحرية‬ ‫‪ ،Democracies‬أي أنها ليست‬
‫على رأس القائمة‪ ،‬منذ التقرير‬ ‫والديمقراطية عمليًّا‪ ،‬يصنف‬ ‫مثالية‪ ،‬وكلمة “معيبة” مستقاة‬
‫الأول لعام ‪ ،2006‬والدول العربية‬ ‫التقرير الولايات المتحدة الأمريكية‬ ‫من أن الانتخابات التي يشوبها‬
‫في ذيلها منذ ذلك التاريخ‪ ،‬وكأن‬ ‫والكثير من الدول الأوربية‪ ،‬مثل‬ ‫شيء من الخلل الفني في الأداء‬
‫الديمقراطية تراوح مكانها‪ ،‬على‬ ‫فرنسا‪ ،‬ضمن هذه الفئة من‬ ‫والنزاهة ‪.Flawed Elections‬‬
‫الرغم من كل محاولات فرضها‬ ‫ُيصنف في هذا الفئة ‪ 53‬دولة‪،‬‬
‫إن كان بالترغيب عن طريق‬ ‫الديمقراطية المعيبة‪.‬‬ ‫يشكل سكانها نحو ‪ %39,3‬من‬
‫التوعية والمنظمات والمساعدات‪ ،‬أو‬ ‫‪ -4‬نظم الديمقراطية الهجينة‬ ‫سكان العالم‪ ،‬وهي نسبة أعلى‬
‫بالترهيب عن طريق الاحتلال أو‬ ‫قلي ًل من نسبة السكان الذين‬
‫الحصار الاقتصادي أو السياسي‪:‬‬ ‫‪ ،Hybrid Regimes‬أو‬
‫‪ -1‬أمريكا الشمالية (كندا‬ ‫ديمقراطية نسبية‪ ،‬أو ديمقراطية‬ ‫يخضعون لحكم استبدادي‪.‬‬
‫والولايات المتحدة) هي دائ ًما في‬
‫المنطقة الأعلى تصني ًفا في مؤشر‬
‫الديمقراطية بمتوسط​​درجات‬
‫‪ ،8.36‬لا تزال كندا تحتفظ‬
‫بمكانتها كدولة ديمقراطية كاملة‪،‬‬
‫بينما تراجعت أمريكا إلى مستوى‬

‫الديمقراطية المعيبة‪.‬‬
‫‪ -2‬تأتي أوروبا الغربية‬
‫في المرتبة الثانية على المقياس‬