Page 11 - كتاب النبأ العظيم
P. 11

‫لقد وضعت الآية الحكيمة قائلة‪" :‬مثله تعالى لا يكون َل مثل"‪ ،‬تعني أنه من كانت َل تْل الصفات الحسنى‬
‫وذلك المثل الأعلى لا يمكن أن يكون َل شبيه‪ ،‬ولا يتسع الوجود لاثنين من جنسه‪ ،‬فلا رجر رم جيء فيها بلفظين‬

              ‫كل واحد منهما يؤدي معنى المماثلة‪ ،‬ليقوم أحدهما ركنا للدعوى والآخر دعامة َل وبرهاًن‪.‬‬
‫ومن جوانب الإيجاز في القرآن الحذف مع الوضوح‪ ،‬كما في قوَل تعالى‪ُ " :‬ق ْل أر رررأيْ ُُ ْت ِإ ْن أر رًت ُُ ْك عر رذابُ ُه بر رياًت أر ْو ر رنارا‬
‫اما رذا ير ْستر ْع ِج ُل ِمنْ ُه الْ ُم ْج ِرُمون" ‪ .‬لقد ُطوي المعنى ولم يترك شيئا منه إلا وقد جعل في اللفظ مصباحا يكشف‬

                                                     ‫عنه ومفتاحا يوصل اليه‪.‬‬

                                                          ‫الخاتمة‬

‫كانت رحلة عظيمة مع هذا الكتاب ازددًن فيها إعجابا وحبًّا وفهما وتدبرا للقرآن فإن لم نكن قد وفينا هذا الكتاب‬
                              ‫حقه من التعريف‪ ،‬فلا أقل من أن نكون قد أغريناُك بقراءته‪.‬‬

‫نقدر لُك قراءتُك لهذا الملخص راجين من الله أن نكون قد وِفقنا في عرضه لُك وذلك حسبنا والله ولي التوفيق‪.‬‬

                               ‫تم بعون الل تعال‬

                                                            ‫‪10‬‬
   6   7   8   9   10   11   12