Page 75 - merit 45
P. 75
73 إبداع ومبدعون
شعر
إذ ربما يتهمه ناق ٌد متحذلق _ «يا بنات الحور»..
ويقول: أكون قد عاينتك حقيق ًة،
ُمنتشيًا أنك ط ّوح ِت الأسماء والصفات فوق ِبساطي
-ن ٌّص أعرج ..ليس بمقدوره العبور إلى الحداثة
السائلة! وتك َّشف ِت لي!
وقتها
لذا جعل الشاع ُر ابن الثلاثين يدوس بكعب حذائه
الزهر َة عام ًدا تحكين عن بن ٍت
َق ّشر ْت َحبّ َة تينها ال َّشوك ِّي قرب الترعة
وينصرف من قلب الحدث دون هتا ٍف واح ٍد
منذ ثلاثة وعشرين َم َخا ًضا
وبلا يقين فرأ ْت أسما ًكا عظيم ًة تنوس ألف شم ٍس إليها
وأحكي عن شاع ٍر أصابته متلازم ُة ال ُح ِّب والدبيب
لا في ال ُح ِّب ولا في ال ُح ِّر َية!
طوي ًل
في قصيدة ثالثة فكان كلما كتب( :أُحب ِك)
كانت جناز ٌة تش ُّق الهواء ُم ْس ِرع ًة ارتفع َدو ٌّي غاش ٌم حوله
ووراء النعش رج ٌل كاد أن يص َّم أُذنيه
يب ُّص على َجارته التي اتشحت بالسواد ذات م َّرة
فزادها الحز ُن وقتئ ٍذ جما ًل رسم المشهد بسي ًطا وعاد ًّيا
قال الشاعر:
..
-ما ض َّر ال ُح ّب لو مشى وسط الجنازات! ول ٌد يحمل حقيبته المدرسية
حينها تعاظم دبي ُب المُشيّعين ويتح َّرك ضمن طابور الصباح بعد تحية العلم
ثم تراجع صاحبنا عن فكرته بعد دقائق معدودة لمّا انتوى قولها لصديقته
مؤمنًا أن الح َّب طف ٌل أخرق ازداد دبي ُب أقدام الطلبة خلفه فآثر السكوت
والموت شيخ كبير لا يجوز العبث بلِ ْح َيت ِه أب ًدا! في قصيدة أخرى
.. كانت الثورة في َأ ْوجها
وكان هناك َشا ٌّب يحمل زهر ًة بيضا َء
.. التقطها من جانب الطريق ليهديها لرفيقته الج ّذاب ِة
ح َّدق فيها -أعني في الرفيقة -بعينين ُمتَّ ِقدتين
آه، وعزم أمره على أن ينخس حروف الكلمة الأربعة
لي الآن كي َتبرك ُق َّدام فتاته
أن أسند رأسي على صدر ِك العاري هكذا
وأطوق خصرك بذراع َّي هاتين أ
حتى أقولها بك ِّل جوارحي: ح
أحب ِك ب
أحب ِك ِك
أحب ِك
مهما اِ ْش َت َّد الضجيج؛ آنذاك
مهما تعالى دبي ُب البياض! اف َخختا ِشل َيدابلي ُشبا بعيُرا أدانت ُيتع َّم اساللكرح اظلةأ املمنرتقبة