Page 76 - merit 45
P. 76
العـدد 45 74
سبتمبر ٢٠٢2
السعيد المصري
فى مديح أصحاب الأوزان الثقيلة
هذا الجسد ثقيل الوزن.. كثي ًرا.. لا أندهش كثي ًرا..
أحبه كما هو.. إلى ذلك الترزى العجوز.. وأنا أنظر إلى جسدى فى المرآة..
الذى يشكشكنى بدبابيسه دائ ًما..
بكل تلك ،النتوءات، فى كل مرة..
والبروزات ،والترهلات وهو يأخذ مقاساتى.. وأتساءل كيف لهذا الجسد
فماذا يحدث عندما أنظر فى ويتحرش بى..
المستدير..
المرآة يو ًما.. وهو يتحسس مؤخرتى. ثقيل الوزن ،وغير حاد الزوايا..
ولا أجدنى ،ولا أجده.. والذى يتجاوز المائة والستين كيلو
هل عندها ستكون باليرينا لماذا أحس بسعادة بالغة..
فى هذا التورم الجسدى.. جرا ًما
روحى.. الذى يسرق كلص محترف.. أن يتسع لهذه الروح الخفيفة
قد مسها شيء من الكبر
مساحات الآخرين.. ج ًّدا..
وتيبست أطرافها.. على الكراسى المجاورة لى.. المرحة ،والمبهجة ج ًّدا..
وهى ترقص خارج فى وسائل المواصلات المختلفة.. والتى ترقص على هذا المسرح
وهو ما يضطرنى أحيا ًنا..
مسرح روحى.. إلى أن أختار أشخا ًصا نحفاء.. المتسع..
رقصتها الأخيرة. كباليرينا برشاقة زائدة..
للجلوس بجوارى..
تذكرت الآن.. أو أن أنكمش، هذا الجسد ثقيل الوزن..
مشه ًدا ينجح دائ ًما بتفوق فى أن
وأشفط ما أستطيع من جسدى.
سينمائيًّا يجبرنى..
بين «علاء لماذا أحس بسعادة بالغة.. أن أنهج ،وأتصبب عر ًقا،
ولي الدين»، وبدفء ،ونظرة الترحاب.. وأنا أصعد فى كل مره..
و»يسرا».. فى عيون أصحاب المطاعم
فى فيلم «الإرهاب درج السلم.
والكباب».. الشعبية..
ولحظة الالتحام، وإصرارهم الدائم.. أعانى كثي ًرا..
وارتطام الأفيال.. على إضافة أشياء شهيه.. وأجد صعوبة بالغة..
لم أطلبها على الأوردر. فى إيجاد مقاساتى الخاصة..
وهو ما يضطرني إلى أن ألجأ