Page 77 - merit 45
P. 77

‫‪75‬‬  ‫إبداع ومبدعون‬

    ‫شعر‬

           ‫شخيرى المرتفع لي ًل‪..‬‬              ‫كفعل مبدع وتلقائى‪..‬‬
     ‫يزعج بعض الجيران أحيا ًنا‪..‬‬        ‫للحفاظ على الفصيلة والنوع‪.‬‬
 ‫فتتعمد زوجتى أن تقلل السعرات‬
                                        ‫لماذا تعاملنى الفتيات الجميلات‬
                      ‫الحرارية‪،‬‬                                ‫دائ ًما‪..‬‬
   ‫والدهون‪ ،‬والزيوت‪ ،‬والملح‪ ،‬فى‬
                                          ‫بود ودفء زائد عن الحاجة‪..‬‬
                        ‫الطعام‪..‬‬            ‫وتختارنى أنتيمها المفضل‪..‬‬
    ‫وتتحجج بالإرهاق والانشغال‬                      ‫أو أخيها‪ ،‬أو أبيها‪..‬‬
                                                   ‫هل لأننى بشوش‪،‬‬
                        ‫الدائم‪..‬‬                  ‫وعاطفي‪ ،‬وحميمي‪،‬‬
       ‫هرو ًبا من إعداد الحلويات‬                             ‫وآمن‪..‬‬

              ‫الشرقية والغربية‪..‬‬         ‫وأحب الحياة الاجتماعية‪..‬‬
       ‫بالرغم من علمى بمهاراتها‬         ‫والطعام‪ ،‬والاسترخاء‪.‬‬

                        ‫الفائقة‪..‬‬            ‫يستدرجنى دائ ًما‬
                ‫فى الإبداع فيها‪..‬‬           ‫صوت تلك الفتاة‪..‬‬
       ‫كما تتعمد صي ًفا الابتعاد‪..‬‬          ‫فى كل مرة بمهارة‬
    ‫عن الحرارة المشعة من شحم‬
                                                        ‫فائقة‪..‬‬
                       ‫جسدى‪..‬‬              ‫كى أدفع ‪ 10‬جنيهات‪..‬‬
        ‫فلماذا تلتصق بى شتا ًء‪..‬‬
                                              ‫وأخلع حذائى‪ ،‬وأقف‬
‫أحاول ان أجعل لقاءنا الأسبوعي‪..‬‬                 ‫منتصبًا على جهاز‪..‬‬
         ‫رومانسيًّا قدر الإمكان‪..‬‬
                                        ‫يعطينى دائ ًما قراءات خاطئة‪..‬‬
 ‫وأن تبدو مداعباتى رقيقة بالقدر‬         ‫عن وزنى‪ ،‬وطولى‪ ،‬وضغطى‪،‬‬
                        ‫الكافى‪..‬‬        ‫وحجم الكتل العضلية!‬

             ‫كما تحذرني دائ ًما‪..‬‬       ‫فى كل مرة أخرج‬
      ‫من تناول «الحبوب الزرقاء‬
                                        ‫من عيادة‬
                    ‫والحمراء»‪..‬‬
 ‫وتأثيرها المميت على عضلة القلب‬         ‫هذا الدكتور‬

                      ‫الضعيفة‪..‬‬         ‫النحيف ج ًّدا‬
     ‫وتكرر دائ ًما‪ :‬بأن لنا أولا ًدا‪..‬‬  ‫أجدنى محب ًطا ومكتئبًا‬
   ‫يجب أن نفرح بهم ونزوجهم‪..‬‬                                    ‫ج ًّدا‪..‬‬
                                        ‫ودائ ًما ما يكرر لى نفس العلاج‪..‬‬
         ‫ونلعب مع أحفادنا م ًعا‪..‬‬        ‫لآلام المفاصل‪ ،‬وانزلاق العمود‬

                      ‫فأغيظها‪..‬‬                                 ‫الفقرى‪..‬‬
    ‫بأننى لو فقدت وزنى الزائد‪..‬‬
                                          ‫ويكرر دائ ًما نفس الجملة‪..‬‬
          ‫ووصلت للوزن المثالى‪..‬‬         ‫إنما بتون مختلف هذه المرة‪..‬‬
  ‫فستخطفنى منها إحدى الفتيات‬
                                        ‫«لا بد أن تفقد الكثير من وزنك‬
                    ‫القاهريات‪..‬‬
‫لأنتشلها من بئر عنوستها الراكد‪..‬‬                                ‫الزائد»‪.‬‬

          ‫فأنا لم افقد وسامتى‪..‬‬
          ‫ولم افقد رجولتى بعد‪.‬‬
   72   73   74   75   76   77   78   79   80   81   82