Page 80 - merit 45
P. 80
العـدد 45 78
سبتمبر ٢٠٢2
رانيا منصور
لا شيء سوى ذلك
أم ألم الكانيولا المنزوعة عنك؟ حيطان َك مائلة لل ُصفرة
رغم تذكرك لألوان أخرى أبهج
شكل رغيف الخبز النائم في طبقك
رغ ًما عنك؟ يوم رحلت لوحدك
كون َك تشرح دو ًما معنى تعبك للناس وقت رحيلك..
فلا يهتموا؟ تتشبث قبلاتك بك
لا أحد يقبل جس ًدا أزرق إلا في رأسه
تتهجى كلمة قمح وشعير ينسحبون إلى المنزل زم ًرا
تنطقها بلغا ٍت عدة وتظل َك أنت مع الأشباح
تمسك ورقك
الأبيض يختال حواليك ولا يتركك تهمهم
وتعدد أشكال القمح وأنواعه وجه أمل دنقل وهو ينو ُح يدغدغك
ومآسيه
ألم الكانيولا مزروع في ظهر يدك
وتستذكره وبقا ٌع أخرى متورمة سبقتها
معرف ُت َك لن تشفع لك
ورغي ُف الخبز سيبقى واجهة الأحداث جهل ممرضة آسيوية نخرتك يغيظ َك
وهي تل ِّوح بالإبرة داخل جسدك
أن تتعرض للنهب كثي ًرا تبحث عن ِعرق مر ٍح
عدة مرات تملؤه الحياة
لكن تفشل
تغدو فجوات ذراعيك المتسعة مرعبة
أكثر من أن تسع الإبرة ماذا يضغط أنفاسك أكثر؟
أجفا ُف الحل ِق؟ وأنف َك؟
لم تخش رحيل َك أب ًدا شفتيك؟
بالعكس! الطقس الجاف
الناس الجافة
كنت شجا ًعا -أو بيَّا ًعا- عزلتك اللا معتادة
لكنك تكره نفسك حين ملامستك للمقعد.
شوقك للناس الأصليين الذهبوا
تتعوذ من جسد كسلان طول العمر ودموع ابنتك الخائفة على خديك؟
وتطلب من ربك
إرهاق أحبتك لأجلك
أن يتساوى عمرك مع حظك
لا ترغب أن تفرد رجليك فتكشفها
تحت غطاء مهترئ
لا ترغب أن تشعر أطرافك بالبرد