Page 83 - merit 45
P. 83

‫‪81‬‬  ‫إبداع ومبدعون‬

    ‫شعر‬

                                                                      ‫ميلينا عيسى‬

                                                                                 ‫(سوريا)‬

                                                              ‫ثلاثة نصوص‬

       ‫يا رحم َة السما ِء وقهقه َة الما ّري َن فوق قب ِر َك‬   ‫‪ -1‬لا حيا َة بعيدا عن فخا ِخ الغجر ّي ِة‬
                              ‫أين تب ُغ َك وحل ُم َك؟‬
                                                               ‫تأجي ِل جناز ِت َك الأخير ِة‬  ‫ُتفلِ ْح في‬  ‫و َ ْل‬
                                    ‫أمام جدا ِر ِه‪:‬‬           ‫التي تب ّقع ْت على مريولِ َك‬   ‫السنوا ِت‬    ‫ك ُّل‬
                                   ‫أشلا ُء مسا ٍء‬
               ‫ومسا ٌم لا تتَّس ُع ل َبخو ِر الصلوا ِت‪.‬‬       ‫المه ّرجي َن‬  ‫بأقنع ِة‬  ‫ترتقي‬  ‫التي‬  ‫المدرس ِّي‪.‬‬
                                                                                                   ‫فالأجسا ُد‬
‫‪ -3‬عناقي لا يحلو َل ُه إ َّل في حق ِل الوح ِل‬                 ‫لا تتّس ُع الطرابي ُش للوث ِة أفكا ِرها‬
                                                              ‫ولا تط ِّه ُر وز َر َك أن تقي َم الفرو َض‬
              ‫لا جدوى من كاه ٍن عق َد قراني الذي‬                            ‫وترف َع الأدعي َة الصفرا َء‪.‬‬
                                ‫انته ْت صلاحيّ ُت ُه‬
                                                                                             ‫أ ّيها الكاه ُن!‬
           ‫لأ ّن قدري أ ْن أعث َر على ظ ِّل بين سيقا ِن‬
                                       ‫الفا ّري َن؛‬                         ‫يا ظ ّل سيّ ِد الأصنا ِم‬
                                                                      ‫َفمي ْنمغعيمُرو َكدييتقيّد ُاملاآلمتاي َءِة؟والزي َت‬
                ‫وقد َر المتس ّولي َن عند بابي‪ ،‬التسلُّ ُل‬
                             ‫من ثقوبي المأزوم ِة‪.‬‬             ‫‪ -2‬صلا ٌة أخير ٌة‬

                                ‫أخلوا ِ َل العنا َن!‬                ‫‪ -‬أيضاً تعو ُز َك الحكم ُة يو ًما‪.‬‬
               ‫كتاب ُة الشع ِر تتطلَّ ُب ُمل ِه ًما يحق ُنني‬             ‫وأن َت تق ُف أمام جبرو ِت ِه‬

                                 ‫بأزما ٍت ساخن ٍة‬               ‫ستعاني هم َس الجنو ِن بجمجمتِ َك‬
             ‫تشب ُه هو َس صيَّادي ال ّسم ِك بالصع ِق‬              ‫وتعرب ُد بجس ِد َك مثل أ ّي لقي ٍط ‪.‬‬

                                     ‫الكهربائ ِّي‬                               ‫‪ -‬من خا ُل َك يا فتى؟‬
                         ‫وتشب ُهني أتصبَّ ُب هر ًجا‬           ‫و تدر ُك أ ّن َك ثمر ٌة عجرا ُء رماها الله كم ًدا‬
                       ‫كلَّما ح َّرموا عليَّ قت َل توما‪.‬‬
                                                                                        ‫وفي عجال ٍة‪.‬‬
                                 ‫يا بن َت السما ِء!‬
                               ‫اخلعي عنِّي ذنبي‬                             ‫الحد ُث العظي ُم أن َت‬
                     ‫لأ ْبت َّل تحت الرغي ِف الأبي ِض‬                     ‫في هيولى ذاك الفرا ِغ؛‬
          ‫وأستر َّد ما يسق ُط منِّي في قا ِع الوشاي ِة‪.‬‬       ‫أ ْن يج ِّه َز ل َك الشري ُك كفنًا يلي ُق ب َك‪.‬‬
   78   79   80   81   82   83   84   85   86   87   88