Page 88 - merit 45
P. 88

‫العـدد ‪45‬‬                         ‫‪86‬‬

                                                           ‫سبتمبر ‪٢٠٢2‬‬

‫احساين بنزبير‬

‫(المغرب‪ -‬فرنسا)‬

‫الرقص على ظهر قلب‬

  ‫لتحضن شيئًا‪ .‬وكأني في رغوة الصابون الأسود‬                      ‫‪-1‬‬
     ‫أمشي‪ .‬وأسكت‪ .‬وأحملق‪ .‬وأندلق‪ .‬وأقول‪ .‬ولا‬
                                                       ‫عقار الكلام والأبيض القادم يشهدان على‬
 ‫أقول‪ .‬وأضع الملح‪ .‬وأغلق النافذة‪ .‬وأفتح ما يندثر‪.‬‬   ‫المائدة في مربع‪ .‬غزو الفئران صورة فقط لما يمر‪.‬‬
   ‫وأصور‪ .‬وأحمل القنب‪ .‬وأدور في دورة‪ .‬وأرسم‬
  ‫كاليغراما‪ .‬وأصمت أمام التنصيب‪ .‬وأدعو نفسي‬           ‫وحين أعتني بالصدى وحروف العلة‪ ،‬أستدرك‬
                                                    ‫هدوء العين تحت دخان البنزين‪ .‬ما أجملنا ونحن‬
‫إلى شراكة حليب‪ .‬وأستسمح‪ .‬وأكون عني ًفا‪ .‬وأكتب‬
‫في العقاقير‪ .‬وأستلذ بجعة‪ .‬ثم أستغفر للذي لا وجه‬       ‫نحرث الحيز ولو لثانية‪ .‬وما تبقى يشكله الملح‬
 ‫له‪ .‬وأكتب فتوى ضد نفسي‪ .‬وأرهب نفس نفسي‪.‬‬           ‫والحليب في كبسولة البوادر‪ .‬دردشة مراهقة أمام‬

     ‫وأموت‪ .‬وأزور الجنة‪ .‬وأبتسم لأهل جهنم‪ .‬ثم‬                                             ‫المرآة‪.‬‬
 ‫أصمت‪ .‬وأحيي شعراء الحداثة‪ .‬وأشد على أياد من‬
                                                                 ‫‪-2‬‬
    ‫صنف وعليق‪ .‬وفي الأخير‪ ،‬القادم كان سخا ًما‪.‬‬
                                                    ‫طلاسم‪ .‬تجاعيد‪ .‬الموتان بين سنة‬
                 ‫‪-3‬‬                                 ‫وأخرى‪ .‬الطبر الذي يظل واق ًفا‪.‬‬
                                                   ‫لا أدري‪ .‬قبعة بيضاء تحت مطر‬
 ‫حموضة المكان تجعلني أتقيأ‪ .‬والنافورة مستديرة‬      ‫لندن‪ .‬أي في لندن‪ .‬طارت الفكرة‬
   ‫لأنها كذلك‪ .‬في منعطف البولفار‪ ،‬زهرة يسارية‪.‬‬
   83   84   85   86   87   88   89   90   91   92   93