Page 89 - merit 45
P. 89

‫‪87‬‬  ‫إبداع ومبدعون‬

    ‫شعر‬

    ‫ببيع بورتريهات بالتقسيط‪ .‬لكن‪ ،‬أحبها وهي‬         ‫لأن طرف النهر مجرم‪ .‬ثم لا ولا والذين يحملون‬
                      ‫تستلقي‪ .‬البضة المجرية‪.‬‬                    ‫شمعدان قش‪ ،‬يتهدلون أمام اللافتة‪.‬‬

    ‫‪-8‬‬                                                              ‫‪-4‬‬

‫وراء الفقرات‪ ،‬حطاب يتراجع‪ .‬الخشب بالقرب مني‬        ‫أما الفخاخ‪ .‬أما الذكر‪ .‬أما الذكرى‪ .‬أما التحسر‪ .‬أما‬
  ‫يحرق آخر نص غنائي‪ .‬له الحق في ذلك‪ .‬إنه هو‬         ‫الخنساء‪ .‬أما الحزن العزيز عليها‪ .‬أما الطرس‪ .‬أما‬
 ‫وكل ما يحتويه من غياب لمعناه‪ .‬كل شيء إلا هذا‬       ‫فاشية اللغة‪ .‬أما المصطبة‪ .‬والآن أقول «طز» لأنني‬
   ‫الشيء الذي من عزلة وصورة ليست بشعرية‪.‬‬
  ‫هكذا هي الراهبة الكرملية التي تحمل لونا أسمر‬         ‫أحارب ضد نفسي‪ .‬واحترا ًما لنفسي‪ ،‬أقول إن‬
 ‫فات ًحا لمضيق ما‪ .‬وحتى لو حاولوا‪ ،‬القادم تطرف‬        ‫الكلمات لا معنى لها‪ .‬ثم في الفم‪ ،‬أغرغر فقرات‪.‬‬
                          ‫في التصوير والتكاثر‪.‬‬
                                                                    ‫‪-5‬‬
    ‫‪-9‬‬
                                                     ‫وقفت الشيخة «الريميتي»‪ .‬غير أن تكوين الكاتب‬
 ‫أمام أو وراء الجبل‪ ،‬صوت ما يقرأ ويستبد بفخاخ‬        ‫في قصيدة لم ينتبه إلى عينيها‪ .‬لم ينتبه إلى معمار‬
  ‫الحكي في أغنية‪ .‬بكى وبكيت‪ .‬نعم‪ .‬بكينا لأننا في‬
   ‫حالة إضراب أو شوق المزابل‪ .‬بكينا حتى البكاء‪.‬‬          ‫البصر وقيلولة بين ممارستين للجنس‪ .‬إنها‬
    ‫ثم رأيت وحدي فوهة الشوهة في بركان‪ .‬اليوم‬       ‫وقفت‪ .‬ولا أحد‪ .‬هكذا يستمر الفيروس‪ .‬في السطر‪.‬‬
     ‫أستسلم إلى كلينيك الإيقاع وتركيب جملة عند‬
                                                        ‫في سجون اللسان‪ ،‬لا فرق بين كسرة الزجاج‬
‫الساعة الشهيدة صبا ًحا‪ .‬لأن الساعة شهيدة بفضل‬          ‫وابتكاره‪ .‬ثم تلك البومة الصمعاء تصفق تحية‬
    ‫تقدمها في الوقت‪ .‬لا أقل ولا أكثر‪ .‬ولا أكثر من‬
    ‫شيء أو لا أقل من موتين في سنة‪ .‬حيث الأمر‬                        ‫وتقدي ًرا للريميتي‪ .‬برافو‪ .‬برافو‪.‬‬
     ‫بسيط‪ ،‬في غاية البساطة‪ .‬غاز المدينة = سلالة‬
                                       ‫الصقالة‪.‬‬                     ‫‪-6‬‬

    ‫‪-10‬‬                                               ‫انظر الفئران وهي في غزو‪ .‬انظر مرة أخرى‪ .‬له‬
                                                   ‫قيافة مضحكة وهو يجرؤ على الكلام‪ .‬لأنه لم يفهم‬
 ‫النوطة الخارجة من الجهاز‪ ،‬تجعلني أدندن وأدخل‬      ‫اللون والستار في حيز ‪ .Turrell‬فقط الفئران تتخبط‬
‫في الحيز أمام غبرة الجسد وخميرة كلام قديم‪ .‬غير‬
                                                       ‫في غزو الأعمدة‪ .‬والمضمار يدور‪ .‬طق‪ .‬طق‪ .‬لما‬
  ‫أن ما يعاضد وطنية العقاقير والسماء حين تمطر‬      ‫رائحة جنسها برهة استعمرت ‪ %80‬من لا وعيي‪.‬‬
 ‫كسك ًسا‪ ،‬كان مغاي ًرا وفيه من العسل ما يمد نحلة‬
                                                      ‫طق‪ .‬ليس هذا احتفا ًل‪ ،‬بل جسور التعب والندم‬
    ‫مفروقة بأكثر من حياة‪ .‬أما دوائر المرصصين‪،‬‬                              ‫تهاجم الفرزدق وجرير‪.‬‬
   ‫ستجيء لاح ًقا في قدوم كأنه قدوم روسية تحت‬
  ‫الثلج‪ .‬أو حضور «يوبادي» في محج طويل‪ .‬والله‪.‬‬                       ‫‪-7‬‬
‫صدقني‪ .‬إنه المحج الذي يعمره أوكاليبتوس ملوث‪.‬‬
 ‫إنه المحج الذي تستهله رائحة الفول والثوم والتبغ‬    ‫أح ًّقا‪ ،‬في مسالك الصوت حفنة ثورة سوداء‪ .‬وكل‬
   ‫وجنازة دائمة من الفقر‪ .‬لذلك أحمل ‪ 1000‬رسم‬        ‫ما يلصق ويتكور‪ ،‬سخام الأشكال يعمده‪ .‬استعد‪.‬‬
 ‫ثم أتوهم صالة عرض لا تتيمم بذائقة سبحان من‬        ‫الآن‪ .‬بالضبط استعد‪ .‬صوته والخط يعيدان تجربة‬
                                                    ‫المعتزلة في قرص‪ .‬وكلما تهيأ الرأس‪ ،‬استلقت على‬
                                       ‫جاورها‪.‬‬     ‫بطنها لتكتب سرير الرغبة‪ ،‬أخي ًرا‪ .‬لا عليك‪ .‬لا تهتم‬
                                                     ‫بما أقول‪ .‬بل هيئ يديك لتصفق‪ .‬العمى من جديد‬

                                                      ‫أمام المكاتب‪ .‬أح ًّقا‪ ،‬يرتبون كل شيء ويستلذون‬
   84   85   86   87   88   89   90   91   92   93   94