Page 78 - المتغيرات والاتجاهات الدولية فى السياحة
P. 78
أن تتوفر فيها كافة الﺨﺼائص الفريدة حول العالم والمتعلﻘة بالطاﻗة الايجابية التي يحتاجها جسم الإنسان وتساعدﻩ
على الاسترخاء والتفكير والتأمل واطﻼﻕ الأفكار والإبداعات.
وﻗد اضحت سياحة التأمل والتفكير جزءا من خريطة السياحة العالمية ،ومتطلﺒاتها الدﻗيﻘة والتي باتت اليوﻡ من
العناصر الرئيسية المنافسة في سوﻕ السياحة العالمي .وهي تنتمي إلى جزء فﺌة السياحة الراﻗية ،وعلى المستوﻯ
العالمي تشتهر بها دول شرﻕ أسيا والهند ،إضافة إلى العديد من الد ّول حول العالم ،ويتوفر العالم العربي على
موﻗومات ومعطيات أساسية مهمة للنهوض بهذا النوع لتﺼدر سياحة التأمل والتفكير ،ومنها المناظر الطﺒيعية
والمجال الﺼحراوي والمﺂثر العريق التي تنتمي إلى العالم الﻘديم ،وتسﻘطب شريحة واسعة من السائحين من
مﺨتلف ثﻘافات ودول العالم.
-السياحة العلمية :أو السياحة الﺒحثية وهى التى تشمل دراسات الﺒيﺌة النﺒاتية والحيوانية (الفلورا والفونا) وكذلك
دراسة حركة الطيور وهجراتها العالمية ،مثال على ذلك محافظة الفيوﻡ بمﺼر حيث تتميز محميات الفيوﻡ
الطﺒيعية فى بحيرتى ﻗارون ووادﻯ الريان بوجود أنواع من الطيور المهاجرة خاصة خﻼل فﺼل الشتاء وتتوافر
ﺁنذاك سياحة صيد الطيور .وأهم أنواع الطيور المهاجرة فى الفيوﻡ (الﺨﻀراوﻯ -الكوركى -الﺒجع -الﺼﻘور
النادرة ...الخ).
-سياحة المؤتمرات :ارتﺒط هذا النوع بالتطورات الكﺒيرة فى العﻼﻗات الاﻗتﺼادية والسياسية والثﻘافية
والاجتماعية بين معظم دول العالم ونجدها ترتﺒط ارتﺒاطاً وثيﻘاً بسياحة المعارض .ويعتمد النهوض السياحى فى
هذا الﻘطاع على توافر عوامل عدة مثل اعتدال المناخ ،توافر المرافق ووسائل الاتﺼالات ،وجود الفنادﻕ،
الﻘاعات المجهزة لعﻘد الاجتماعات ،المطارات الدولية ،موﻗع المدينة كمنتجع سياحى يوفر مناخاً مﻼئماً لمثل هذﻩ
المؤتمرات .مثال :سياحة المؤتمرات بمدينة شرﻡ الشيخ المﺼرية ومن أبرﺯ المؤتمرات التى عﻘدت هناك
المؤتمر الدولى لﺼانعى السﻼﻡ الذﻯ حﻀرﻩ 29من ﺯعماء أكﺒر دول العالم فى 13مارﺱ عاﻡ .1996
-السياحة الاجتماعية :ويطلق عليها أيﻀاً السياحة الشعﺒية أو سياحة الأجاﺯات ،والسﺒب فى تواجد مثل هذا النوع
أن السياحة كانت مﻘتﺼرة فى الﻘدﻡ على الطﺒﻘات الثرية فﻘط وبما أن التطورات العالمية توجب التغير فى كل ما
يوجد من حولنا فكان لابد من هذﻩ التغيرات أن تحدث أيﻀاً مع السياحة لتواكب التطورات والمستحدثات العالمية
78