Page 79 - المتغيرات والاتجاهات الدولية فى السياحة
P. 79

‫لكى تﻀم السياحة أو تشرك معها الطﺒﻘات التى تمثل الغالﺒية العظمى من المجتمعات ذوﻯ الإمكانيات المحدودة‬
                                                   ‫بإعداد رحﻼت سياحية لهذﻩ الطﺒﻘات ﻏير الطﺒﻘات الثرية‪.‬‬

‫وكان أول ظهور للسياحة الاجتماعية فى دول الكتلة الشرﻗية حيث أعدت للعاملين معسكرات فى مﺨتلف المناطق‬
    ‫السياحية لتجديد نشاطهم وﻗدراتهم النفسية والﺒدنية على العمل‪ .‬وأصﺒحت السياحة الاجتماعية الآن نشطة فى‬

   ‫كثير من دول العالم حيث يتم تنظيم الرحﻼت السياحية الجماعية بأسعار مﺨفﻀة وتسهيﻼت متعددة مثل توفير‬
     ‫أماكن الإﻗامة الرخيﺼة مثل بيوت الشﺒاﺏ والفنادﻕ ثﻼثة نجوﻡ أو الأﻗل‪ ،‬أو ما يوجد مايسمى بنظاﻡ السياحة‬

  ‫بالتﻘسيط الذﻯ يتيح الفرصة لأﻯ فرد بالسفر فى أﻯ وﻗت على أن يتم تسديد نفﻘات رحلته على عدة أﻗساط وهذا‬
    ‫متﺒع فى الولايات المتحدة الأمريكية‪ .‬كذلك نظاﻡ الادخار السياحى حيث يتمكن المدخرون من تﺨﺼيص نسﺒة‬
‫معينة من دخولهم وإيداعها فى صندوﻕ لﻼدخار من أجل السياحة وتعتﺒر سويسرا رائدة فى هذا النظاﻡ ‪ ..‬وﻏيرها‬

                                                                                     ‫من الأنظمة الأخرﻯ‪.‬‬

                                                       ‫الاتجاهات الحديثة للتسويق السياحي‪:‬‬

                                              ‫فيما يلي تناول لﺒعض الاتجاهات الحديثة في التسويق السياحي‪:‬‬
                                                                                    ‫ا‪-‬التسويق المجتمعي‪:‬‬

‫ظهر اتجاﻩ التسويق المجتمعي‪ ،‬والذي يﻘوﻡ على فكرة أن تحﻘيق أهداﻑ المنشأة يعتمد على تحديد اتجاهات‬
‫ورﻏﺒات السوﻕ المستهدﻑ وتﻘديم المنتجات التي تحﻘق رضا العمﻼء بكفاءة وفاعلية أكثر من المنافسين‬

                                                 ‫وبأسلوﺏ يحافظ على ويحسن من حياة المستهلك والمجتمع ‪.‬‬
‫ويمكن تعريف التسويق المجتمعي علي أنه "دمج الاهتمامات الاجتماعية والﺒيﺌية أو الأيكولوجية من خﻼل الربط‬
‫مع مكونات التسويق التﻘليدي"‪ ،‬ولﻘد حدد كوتلر مرتكزات التسويق المجتمعي علي أنها الاعتﺒارات الاجتماعية‬
‫والأخﻼﻗية التي يﻀعها المسوﻗون في ممارستهم التسويﻘية وعليهم ايجاد التواﺯن بين ثﻼث امور‪ ،‬وهي أرباح‬
‫المنشأة ورضا المستهلك والمﺼلحة العامة‪ ،‬كما يرﻯ أن التوجه بالتسويق المجتمعي يجعل من المهمة الأولية‬
‫للمنشأة دراسة حاجات ورﻏﺒات السوﻕ المستهدفة‪ ،‬تﻘديم الرضا المرﻏوﺏ بأكثر فاعلية من المنافسين مع‬

                                                                      ‫المحافظة أو تحسين رفاهية المجتمع‪.‬‬
                                               ‫من هذا المنطلق يمكن تحديد أبعاد التسويق المجتمعي كما يلي‪:‬‬
        ‫‪ -1‬الﺒعد الاﻗتﺼادي والذي يعﺒر عن الغرض من المﺒادلة مما يؤدي بالمؤسسات الى التركيز عليه‪.‬‬

                                                           ‫‪79‬‬
   74   75   76   77   78   79   80   81   82   83   84